ككل سنة، يخصص المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء، أروقة داخل فضائه خاصة بالمؤسسات الحكومية لعرض إصداراتها، رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، اختار هذه الدورة موضوع "صورة المغرب خارج الحدود" لندواته ومعرضه. وفي هذا السياق، قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن اختيار موضوع "صورة المغرب خارج الحدود" جاء نظرا للعمل الذي تقوم به المؤسسة الحكومية مع مغاربة العالم، إذ يسعى المجلس من خلالهم إلى تصحيح ومعالجة بعد الصور النمطية حول المغرب، والتي سادت في زمن الاستعمار. وأضاف بوصوف، في تصريح لجريدة "مغريكو"، على هامش المحاضرة الافتتاحية لدورة الندوات التي ينظمها المجلس بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته ال26، أنه في إطار البحث عن النموذج التنموي الجديد، يجب الأخذ بعين الاعتبار صورة وسمعة المغرب، من أجل جلب الاستثمارات والسياحة، وكذا الدفاع عن موقع المغرب، مبرزا أن ذلك رهين بتحسين صورة المغرب في الخارج عبر الجالية المقيمة هناك. وأوضح بوصوف، أن المجلس يولي أهمية خاصة لمشاركته بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء، مشددا على أن الثقافة هي عامل أساسي للربط بين الجالية والوطن الأم، نظرا لما تساهم به في التنمية ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب. وبخصوص مكانة المجلس في بلورة النموذج التنموي الجديد، أبرز بوصوف أن النموذج التنموي يحتاج إلى كفاءات ومهارات المغاربة المقيمين بالخارج، معتبرا أن الجالية الغربية تتوفر على معارف وخبرات هي على "استعداد لنقلها إلى المغرب ليستفيد منها". وأردف المتحدث ذاته، أن مغاربة العالم، إضاقة إلى رأسالمال المادي المتمثل في التحويلات المالية، يمكنهم أن يلعبوا دورا أساسيا في بلورة نموذج تنموي جديد والدفاع عنه في العالم كدعامة ورافعة للاقتصاد الوطني في الأسواق العالمية. يذكر أن الدورة ال26 من المعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الدارالبيضاء، اتخذت دولة موريطانيا كضيف شرف، إذ تعرف مشاركة 703 عارض من المغرب والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، كما يتجاوز عدد الكتب المعروضة مائة ألف عنوان.