غزت المجتمع _بني انصار _ خاصة و الناظور بصفة عامة ظواهر شاذة غريبة دخيلة عنه لم يألفها عند أجداده الأولون و لا عند أبائه الآخرون ظواهر منحلة تمس القيم الإجتماعية و الأخلاقية التي تربى و تشبع بها الإنسان الريفي ومن أبرز هذه الظواهر الإنحلال الأخلاقي الذي انتشر كالنار في الهشيم إذ لا يمكن أن تمر في الشارع دون أن تمتع آذانك بكلمات نابية ساقطة لدرجة أصبحنا نخاف الخروج مع أبائنا و أمهاتنا ومن يكذبني فما عليه إلا بجولة سريعة في الشارع ‘ فتيات في ريعان شبابهن يتأبطن ذراع رجل ليس بخطيب و لا قريب ليس بأخ و لا زوج إنه بكل بساطة الفارس الهمام و العاشق الولهان تتبادل معه أطراف الحديث و يمر اللقاء بين اللمس و الهمس و يصل الأمر الى حد التقبيل أمام مرأى الجميع دون حياء و لا حشمة و لا أحد ينهى عن هذا المنكر الظاهر ومن يكذبني فما عليه إلا أن يقوم بجولة سريعة في الكورنيش ‘ تلميذات يوهمن أبائهن أنهن ذاهبات الى غرفة الدراسة ولكنهن يزيغن الطريق فيذهبن الى غرف النوم مقابل هدايا و هواتف آخر موديل والركوب في السيارات الفارهة ولعمري هذه دعارة أبشع و أمر من الدعارة التي نعرفها وهكذا عوض أن تخرج لنا الثانويات و الجامعات و سلك التعليم بصفة عامة فتيات صالحات يخدمن المجتمع من أجل الرقي به و تحقيق التنمية المتوخاة باعتبار المرأة الركن الركين و الأسس المتين لتحقيق الإقلاع الإقتصادي و التنموي باعتبار دورها المحوري في المجتمع حيث إن صلحت صلح المجتمع برمته و إن فسدت فسد المجتمع ولكن هيهات هيهات فصناع اللذة و تجار المتعة حاصروها من كل حدب و صوب و أغروها بمغريات وزينوا لها أفعالها حتى أصبحت تفتخر بكل ما تقوم به حتى و إن كان منكرا ومن يكذبني فما علية إلا بجولة أمام إحدى أبواب الثانويات صحيح هذه ظواهر غربية من إنتاج مجتمع غربي منحل أخلاقيا و فاسد عقائديا همهم بطونهم و قبلتهم نساؤهم الجنس أسمى شيء في حياتهم ولكن مع اعترافنا بأن هذه الظواهر غربية إلا أنها مترجمة في الريف و بالريفية لأن الصنف الذي تكلمت عنه لم يتربى في فرنسا و لا اسبانيا و لا يتكلمنا الإنكليزية أو الألمانية بل هن ريفيات الأصل و اللسان ومن يكذبني فليتحرى عن الأصل و المنبع شبابنا لم يعد يفهم في الرياضيات و لا في العلوم بكل أنواعها بل وصل الأمر أنه جاهل حتى بأبسط شيء {الأشياء المعلومة من الدين بالضرورة} في دينه الذي فيه صلاح دنياه ولكنه بالمقابل عالم مغوار وفيلسوف لا يشق له غبار إذا حدثك عن الفنانين و الفنانات و المطربين و المطربات الأحياء منهم و الأموات الكثير الكثير من الظواهر التي أصبحنا نعيشها في الواقع الريفي بعد أن كنا نسمع عنها فقط و تكلمنا عن جزء يسير منها و ما خفي أعظم ولكن من هو المسؤول عن هذا الإنحلال؟ الجواب متروك لكم إخواني أخواتي القراء [email protected]