عاشت الكلية المتعددة التخصصات سلوان / الناظور، زوال يوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري ولليوم الثالث على التوالي تحت إيقاع الاحتجاجات المتواصلة ، بدءا بحلقية للتداول بشأن الملف المطلبي المتعلق أساسا بالنقل الجامعي والمصحة والمطعم، لتتطور الأمور متوجة بمسيرة جاب من خلالها المحتجون تجزئة العمران متوجهين إلى الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وزايو، وهي المسيرة التي تصدت لها قوات مكافحة الشغب لتندلع المواجهة بين العناصر الأمنية والطلبة المحتجين خاصة من الفصيل الطلابي القاعدي، ليتحول المنظر إلى مشهد مثير أثاره المحتجون مباشرة بعد منعهم من طرف القوات العمومية للتقدم أكثر ،مما دفع القاعديين إلى رشقهم بالحجارة وسط ترديد شعارات معادية للتدخل الذي طالهم وقد أكد شهود عيان أن المواجهة أسفرت عن 18 إصابة جلها مسجلة في صفوف القوات العمومية ،تقاسمها عناصر الدرك الملكي بثمان حالات متفاوتة الخطورة منها كسور ورضوض وجروح بليغة بالإضافة إلى ثمان حالات أخرى سجلت لدى عناصر القوات المساعدة منها أيضا كسور وجروح خطيرة بالإضافة إلى كسر أنف أحد العناصر ، قبل أن يضطر الطلبة المحتجين على العودة إلى محيط الكلية بعد أن تحول المنطقة المجاورة لهذه الأخيرة إلى ركام من الأحجار تسببت في عرقلة حركة المرور وما صاحبها من تخريبات وإتلاف، في الوقت الذي تبعت فيه الساكنة المجاورة مجريات الأمور باندهاش خاصة وأن المواجهة اعتبرت سابقة من نوعها حري بالذكر أن ذات الكلية تعيش ومنذ مدة على إيقاع الوقفات الاحتجاجية ،تتطور غالبيتها إلى مشادات كلامية بين الفصائل الطلابية خاصة فيصل القاعديين، نجم عنها اعتداءات متكررة على طلبة مستقلين كان أخر ضحاياها ابن أحد الموظفين الساميين بقطاع العدل بالناظور ،إلا أن شكايته عرفت تستر من نوع خاص قصد التستر عن الحادث ،كما أنه وعلاقة بالوقفات المتكررة جهز مركز سلوان للدرك الملكي بفرق متعددة التخصصات يقودها فرقة التدخل السريع المتواجدة في حالة تأهب قصوى درءا لأي طارئ،وهو ما حدث بالفعل يومه ،حيث وحسب متتبعين للشأن الطلابي بالمملكة ككل فإنه لم يحدث مثل هذا منذ أمد وبالضبط منذ الثمانينات من القرن الماضي ،نظرا لطبيعة الظروف التي يعيش على وقعها المغرب والعالم العربي ككل