صادقت اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بجهة الشرق، خلال اجتماعها الثاني برسم سنة 2019 المنعقد يوم الأربعاء الماضي، على 114 مشروعا ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 125 مليون درهم، تساهم فيه المبادرة الوطنية ب 116 مليون درهم. وحسب بلاغ لولاية جهة الشرق، تشمل هذه المشاريع، التي تندرج ضمن الشطر الثاني لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، حيث بلغ عدد المشاريع المصادق عليها 42 مشروعا بكلفة اجمالية قدرت بما يفوق 68 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية بحوالي 67 مليون درهم. كما تهم هذه المشاريع، التي تمت المصادقة عليها خلال الاجتماع الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، معاذ الجامعي بحضور أعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، حيث وصل عدد المشاريع التي صادقت عليها اللجنة 43 مشروعا بكلفة اجمالية تقديرية بلغت 30 مليون و300 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يناهز 24 مليون درهم. أما بخصوص برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فقد صادقت اللجنة على 21 مشروعا بكلفة اجمالية تقديرية ناهزت 16 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بحوالي 14 مليون درهم، إلى جانب 8 مشاريع ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بغلاف مالي للمبادرة الوطنية فاق 11 مليون درهم. وقد همت المشاريع المصادق عليها قطاعات التعليم، الصحة، الطرق والمسالك، الماء والكهرباء ومختلف المجالات الاجتماعية، من خلال عمليات البناء والتجهيز، وتوفير وسائل النقل ودعم الجمعيات المشرفة على تسيير المؤسسات الاجتماعية، والتوسيع للرفع من الطاقة الاستيعابية والتهيئة وتجهيز مراكز استقبال الفئات الهشة بهدف تحسين ظروف الاستقبال وضمان كرامتهم. إثر ذلك، قدم رؤساء أقسام العمل الاجتماعي بعمالة وأقاليم جهة الشرق عروضا تناولوا فيها وضعية تقدم مشاريع المصادق عليها برسم الشطر الأول لسنة 2019. يذكر أن الاجتماع الأول للجنة الجهوية للتنمية البشرية شهدت المصادقة على 133 مشروعا بكلفة اجمالية فاقت 193 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بأكثر من 184 مليون درهم. وقد همت تلك المشاريع قطاعات البنيات التحتية، التعليم، الفلاحة، الشباب والرياضة، الصحة، الماء والكهرباء ومراكز الاستقبال. كما تميز الاجتماع الأول بالتوقيع على ست اتفاقيات بين اللجان الإقليمية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، بالإضافة إلى اتفاقية بين اللجنة الإقليمية لعمالة إقليمبركان مع مؤسسة زاكورة، حيث تم بموجب هاته الاتفاقيات تهيئة وتجهيز وتسيير 60 وحدة للتعليم الأولي لفائدة حوالي 1100 طفل وطفلة بمختلف الدواوير التابعة للجماعات الترابية لعمالة وأقاليم الجهة. في كلمة بالمناسبة، أبرز السيد الجامعي أن هذا اللقاء يعد المحطة الثانية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة يوم 19 شتنبر 2018، والتي تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامجها على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك باعتماد منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الفعالية والالتقائية.