تساءل المخرج والمنتج الريفي المعروف محمد بوزكو، كيف يتسنى الحديث عن الإبداع والفن والفنانين في مدينةٍ كالناظور ترزح تحت ثقل ركام الأزبال المنتشرة بصورة مهولة بأرجاء حاضرتها. "كيف يتأتى الحديث عن الفن وجدران بناية المركب الثقافي مليئة بالثقوب وتكاد تنهار على رؤوس الوافدين، وتفتقد إلى كل التجهيزات والمعدات"، يواصل صاحب رائعة "أديوس كارمن" طرح تساؤلاته في معرض كلمته بمناسبة تكريمه في حفل فني. وكاشفاً أن مكمن الخلل في إنحدار وتراجع الناظور إن كافة المستويات، يرجع بالأساس إلى تقاعس المسئولين عن أداء واجبهم المنوط بهم، قائلا "لن تتحسن وضعية الناظور ما لم يشمر المسئولون عن سواعدهم للعمل بجدّ". وأعرب بوزكو، عن كبير أسفه إزاء ما آلت إليه المدينة من وضع ممعنٍ في حالة من التردي، قائلا "تحوّل الناظور إلى زريبة وحظيرة كبرى، إذ الروائح الكريهة المنبعثة من مطارح أزبالها، تُزكم أنوف الداخلين إلى عقرها". ودعا المخرج، كل المشتغلين في ميدان الفن والإبداع وفي ميدان الإعلام بالمنطقة، إلى أن يتوّلوا على كاهلهم مَهمَّة حمل هذه الرسالة، سعيا وراء نفض الغبار على الوجه الشاحب لمدينة الناظور.