دخل سعيد زرو، الرئيس المدير العام لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، على خط أزمة النظافة بمدينة الناظور، معلنا في ندوة صحفية، انعقدت في وقت متأخر من ليلة الجمعة 9 غشت الجاري، إطلاق الوكالة لمبادرة تروم المساهمة في تقليص الأضرار الناجمة عن التراكم المهول للنفايات، لاسيما في بعض الشوارع الواقعة داخل منطقة تدخلها. وأكد زرو، في الندوة التي حضرها سليمان حوليش، رئيس جماعة الناظور، و عبد الحليم فوطاط، رئيس مؤسسة التعاون، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، رصد الوكالة لغلاف مالي يبلغ 300 ألف درهم من أجل المساهمة في لم النفايات بالمدينة. وقال ''إن وكالة مارشيكا وسعيا منها لتعزيز المجهودات التي يبذلها مختلف المتدخلين في تدبير قطاع النظافة بالناظور البالغ الأهمية، قررت أن تقدم يد المساعدة وتساهم في الرفع من عملية جمع النفايات المنزلية بتنسيق تام مع الجماعات والسلطات المحلية، وذلك في بعض الشوارع الواقعة داخل منطقة تدخل الوكالة‘‘. وكشف عن توفير الوكالة لأزيد من 150 عامل نظافة خلال هذه الفترة الصيفية، و تخصيص ما يفوق عن 100 حاوية من الحجم الكبير (660 لتر) لجمع النفايات موزعة بانتظام في الاماكن المشار إليها، واستقدام شاحنة بحمولة 14 متر مكعب أو شاحنتين إذا دعت الضرورة لذلك، لتفريع هذه الحاويات، مع تعبئة فرق إضافية من اليد العاملة أزيد للاشتغال بصفة متواصلة لضمان نظافة مستمرة. ودعا الرئيس المدير العام للوكالة، جميع المتدخلين ومسؤولي المؤسسات العمومية والخواص، إلى المشاركة في هذه المبادرة وتقديم الدعم الكافي لاسيما اللوجستيك، من أجل توسيع نطاقها وضمان نجاحها تجنبا لأي نقص قد يعرقل عملية التخلص من أطنان النفايات المتراكمة بمركز المدينة. من جهة أخرى، أشارت الوكالة في بلاغ صحافي، أنها ومن خلال فرعيتها مارتشيكا ميد، عملت منذ تأسيسها قبل عشر سنوات في يوليوز 2009 من طرف الملك محمد السداس، على تهيئة موقع البحيرة واستثماره في احترام تام لمنظومته الايكولوجية والبيئية و وسطيه البحري والبري، وقامت بمجهودات في مجال مكافحة تلوث البحيرة، تهم أساسا تنظيف الشواطئ وجمع النفايات على ضفافها وكذا على سطح مياهه بتسخير آليات وامكانيات متطورة. وختمت بأن موسم الصيف لهذا العام 2019، وما يصاحبها من حركة سياحية وزيادة سكانية بمناسبة عودة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن وخصوصا أن فئة كبيرة منهم فضلت أن يكون موعد عودتها متزامنا مع عيد الأضحى للاستمتاع بهذه المناسبة الدينية التي لها مكانة خاصة لدى الأسر المغربية، نتج عنه مضاعفة حجم النفايات المنزلية قد خلال هذه الأشهر الأخيرة، معتبرة أن ذلك يدخل ضمن الرهانات الكونية للمحيط الحيوي.