المأساة التي نعرضها اليوم، إنسانية بكل المقاييس، تتعلق تفاصيلها برجلٍ يدعى موسى عبد الرحمان، تنحدر أسرته من بلدة واد "أمليل" إقليمتازة، وكان يعيش بمدينة وجدة، حيث رقد في المستشفى الإقليمي بعاصمة الشرق مدة سنة كاملة، قبل نقله إلى مستشفى تازة حيث يرقد هناك منذ أربع سنوات وإلى حدود كتابة هذه السطور. وتعود تفاصيل الواقعة المحزنة التي يعيشها عبد الرحمان، البالغ من العمر 42 سنة، إلى قبل خمس سنوات من الآن، عندما تعرض لحادث عرضي أسفر عن إصابته بكسور خطيرة على مستوى رجليْه، استدعت نقله إلى مستشفى وجدة قصد علاجه، غير أن حالته العويصة استلزمت مكوثه سنة كاملةً هناك، قبل نقله إلى مستشفى تازة التي ما يزال إلى يومنا هذا راقدا فيها دون علاج. مأساة عبد الرحمان مع المرض والعجز وعدم القدرة على حركة الجسد، توازيها مأساة أخرى تتجلى في فقدانه لأسرته التي لا يعلم عنها شيئاً سوى أن أبويْه الاثنين توفيا وانقطعت عنه أخبار باقي أسرته طيلة هذه المدة كلها، ولا أحد قام بزيارته إلى المستشفى، مرجحاً أن أسرته لا علم لها بالواقع الذي صار يعيشه منذ خمس سنوات. الآن، ومع هذا الواقع المأساوي الذي وجد فيه نفسه موسى عبد الرحمان، ولم يجد له مخرجاً أو حلاً، يستنجد بكل تنظيمات المجتمع المدني بالمغرب، وبمندوبية الصحة الإقليميةبتازة، وبكافة المحسنين، احتضان حالته والوقوف إلى جانبه، حتى يتم علاجه والتكفل بحالته، كما يناشد بالموزاة إبلاغ أسرته عنه وعن وضعه الحالي، أسرته التي لا يعرف عنها شيئاً، واضعا لهذا الغرض رقم هاتف مساعده من فاعلي الخير..