أعلنت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المجلس سيعمل على استقبال والاستماع إلى أمهات وعائلات معتقلي حراك الريف وجرادة والفاعلين المدنيين، في أفق عرض نتائج وخلاصات اللقاءات على الجمعية العمومية للمجلس، لاتخاذ الاجراءات الممكنة والضرورية في هذا الملف. وأوضحت بوعياش، في افتتاح اللقاء التواصلي حول إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، أن إحداث هذه الهيئة يؤكد على الرغبة الشديدة في القطع مع زمن الانتهاكات، داخل مراكز الحرمان من الحرية وخارجها. وأكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على أن الآلية ولضمان حيادية عملها وتقاريرها، ستتمتع باستقلالية كاملة قانونية مالية وإدارية، كما أنها ستعمل في فضاء مستقل بتفويض صرف كامل وحماية قانونية لكافة أعضاءها من أي تدخل أو ضغط خارجي كيفما كان مصدره. وشددت بوعياش، على أن الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، ستحرص على حماية الأشخاص الذين سيقدمون لها أي معلومة بخصوص انتهاكات أو تعذيب، ولمعطياتهم الشخصية للضحايا. ومن جهته دعا أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، إلى إحياء لجنة التنسيق المؤسساتية الخاصة بالتدخل الحمائي، والعمل على إجراء حوار هادئ ورسين بحضور أهل الاختصاص والفاعلين المدنيين حول ما جرى في الحسيمة وجرادة، لتقديم مقترحات تساعد في "تضميد الجراح". وأكد بنيوب، على ضرورة توفير إطار قانوني مستقل للآلية؛ وانطلاق رحلة جديدة في عمل رئاسة النيابة العامة؛ تطوير حكامة المديرية العامة للأمن الوطني في مقاربة حقوق الانسان؛ اصلاح بنيات الاستقبال السجنية وانفتاحها على شروط الأنسنة.. لضمان العمل الصحيح والفعال الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.