يواظب عدد كبير من نساء و رجال التعليم على قصد مقر الوزارة المشغلة بالرباط، وما ذلك إلا جراء ما يعتبرونه حيفا ممارسا ضدهم من قبل وزارة التربية الوطنية، إذ يكرر رجال التربية والتكوين بأن وزارة العابدة واخشيشن "لم تلتفت إلى مطالب أبنائها من المدرسين رغم كونها عادلة و مشروعة". فئة المجازين العاملين بالابتدائي و الإعدادي، و المكلفين بالثانوي، تأتي على رأس الفئات الأكثر تذمرا لاعتبارها نفسها حاضية بنسبة الأسد من الحيف لتدخل مؤخرا، اختياريا وفي تبن لتحرك ضاغط مشروع، في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.. مطالبة بالترقية إلى السلم العاشر و تغيير الإطار. ويعلل المعتصمون موقفهم بما أقدمت عليه الوزارة من توظيف لمجازين من الأقاليم الجنوبية، في إطار التوظيف المباشر وضمن السلم العاشر، في الحين الذي يبقى نظرائهم الذين تحملوا فترة التكوين ضمن السلم التاسع بمباركة النقابات التعليمية التي لم تأخذ مطالب هذه الفئة المعتصمة من الأساتذة المجازين مأخذ الجد.. كما لم تنتبه إلى أن هذا الترحال قد جعل مؤسسات ابتدائية وإعدادية وثانويات تفقد عددا من أطرها بهذا التحرك الاحتجاجي. عدد الأساتذة المجازين المطالبين بتسوية الوضعية لم يهتموا للتهديدات التي توصلوا بها بشأن إقدام مديري مؤسساتهم التعليمية على الإخبار بانقطاعهم عن العمل، إذ وصل عدد المعتصمين إلى قرابة ال2000 فرد ينالون دعم الباقي من المقرر التحاقهم الاثنين.. إلا أن هذا الاعتصام لم يخل من مسحات أتت عبر ثورتي تونس ومصر.. خصوصا حينما يردد الأساتذة الغاضبون من السلم التاسع بأن " المجاز لا يهان والبوعزيزي هو البرهان" إضافة لشعار ميدان التحرير: " المجاز يريد إسقاط الوزير".