صدر، حديثا، للدكتور امحمد أمحور، سليل الناظور، كتاب بعنوان "بلاغة الخطاب عند أبي حيان التوحيدي"، عن دار القرويين للنشر والتوزيع، يمكن اعتباره مرجعا جديدا يغني المكتبة الثقافية والعربية والباحثين المتخصصين وغير المتخصصين في الأدب العربي القديم. ويقع الكتاب في 251 من القطع الكبيرة، وشكل موضوع أطروحة كانت مسجلة في وحدة البحث في النص العربي القديم، والمناهج النقدية المعاصرة، حاول الكاتب من خلالها الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، من قبيل كيف كتب تاريخ الأدب العربي؟ ولماذا غيبت بعض الكتابات الأدبية من التداول والانتشار على نطاق واسع؟ وما هي الكتابة الكفيلة بتمثيل روح العصر؟ ومن هم الكتاب الذين كانوا يمثلون روح العصر؟ أيعد تاريخ الأدب العربي تاريخا لسير الكتاب والمؤلفين على تعدد أنواعهم أم تاريخا للنصوص؟... وورد على غلاف الكتاب أن "البحث في كتابات أبي حيان التوحيدي ليس ترفا فكريا بقدر ما هو حاجة ملحة يفرضها مفهوم الأدب، كما صاغه هو نفسه في الرابع الهجري، فقد تكمن من قراءة ثقافة عصره بجهاز معرفي وثقافي مستمد أساسا من البيئة العربية، ومن انفتاحه على مرجعيات ثقافية ومعرفية مختلفة، بعضها أصيل في الثقافة العربية، وبعضها الآخر وافد عليها. وقد ولد هذا الانفتاح غنى وثراء في تجربة أبي حيان الكتابية". وزاد الكاتب: "انطلاقا من هذه التجربة المتميزة آثرت أن ينحو البحث منحى مخالفا لبعض الدراسات والأبحاث التي أنجزت حول أبي حيان، والتي حاولت أن ترصد موضوعات الكتابة لديه انطلاقا من شخصيته ذات المعارف الموسوعية والشمولية".