دق الإعلام الإسباني ناقوس الخطر بسبب ما اعتبره الارتفاع غير المسبوق في أعداد الشباب المغاربة الذين اختاروا الهجرة سرا إلى الجانب الأوروبي، عبر قوارب الموت، حيث أكد صحيفة "إلفارو دي سيوتا"، أن عدد القاصرين والشباب المغاربة الذين يعبرون مضيق جبل طارق وسواحل الريف، بات يفوق نظرائهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقالت الصحيفة أن موجة الهجرة هاته المثيرة للقلق لا ترتبط بالاحتقان السائد في منطقة الريف كما كان يعتقد، بل أرجعتها إلى الأزمة الاقتصادية التي تضرب الشباب المغربي الذي وجد نفسه بدون مستقبل أو أي أمل في تحسين وضعيته الاجتماعية ليختار المغامرة بحياته عابرا المضيق. وأضافت الصحيفة أن المثير للانتباه أيضا هو أن عمليات الهجرة السرية عبر الزوارق أصبحت توثق عبر هواتف الشباب المغامرين، كدليل على أنهم يفخرون بمحاولتهم هجرة وطنهم الأم والبحث عن لقمة عيش في أوروبا قد تأتي وقد لا تأتي. وذكرت صحيفة "إلفارو دي سيوتا" بأن أعدادا كبيرة من الشباب الذين اختاروا حل "الحريك" انقطعت أخبارهم، فلا هم طمأنوا أسرهم عند وصولهم إلى الضفة الآخرة، ولا طفت جثثهم على شواطئ البحر المتوسط ليبقى مصيرهم مجهولا.