ما زال الملك محمّد السادس مُتواجدا بالرّيف منذ أن وصل إليه في آخر يوم من أيّام يونيو الماضي بدخوله مدينة النّاظور دخولا رسميا، قبل أن يتوجّه منها صوب مدينة الحُسيمة التي غادرها لترأس الاحتفالات الرسمية بالذكرى العاشرة لعيد العرش بطنجة وتطوان قبل أن يعود بعد أقلّ من ثمان وأربعين ساعة إلى الحُسيمة التي لم يُغادرها العاهل بصفة رسمية. وقد أصرّ الملك محمّد السادس على تسجيل خطاب العرش بمقرّ إقامته بالحُسيمة قبل أن تبثّه قنوات القطب العمومي التلفزية والإذاعية في أوّل بادرة من نوعها تجاه الرّيف منذ أن شرع العلويون في توجيه خطاب العرش إلى الرعايا. ويُرجّح أن يكون الغرض من استمرار تواجد الملك محمّد السّادس بالحُسيمة راجعا إلى قضائه فترة استجمام بجوهرة الرّيف رُفقة أفراد من الأسرة الملكية، وهو الغرض الذي يُذكي ترجيحه توقّف الأنشطة الملكية منذ تاريخ الواحد والثلاثين من يوليوز الماضي، إذ اقتصرت وكالة المغرب العربي للأنباء على نشر مضامين البرقيات التي تُُرسل باسم الملك أو تلك التي يُتوصّل بها. حري بالذكر أنّ ساكنة الريف عملت كعادتها على إبداء سمات الابتهاج تجاه طول إقامة العاهل محمّد السادس بين ظهرانيها، إذ عمد أعيان المنطقة إلى مُباركة عيد العرش للملك ضمن قافلة أولى المُباركين، كما بادلت رعايته للمنطقة بهدايا قبلها محمّد السادس.