نشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، شريطا التقط بواسطة هاتف نقال، يوثق للحظة نقل دبابات تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية إلى الصحراء المغربية، وذلك بعدما أقدم مرتزقة البوليزاريو على اختراق المنطقة العازلة جنوب المغرب. وذكرت مصادر من الأقاليم الجنوبية، بأن تعزيزات عسكرية رفيعة شوهدت تتجه نحو مدينة العيون، وتضم العديد من الشاحنات العسكرية المحملة بعناصر من الجيش المغربي إضافة إلى معدات عسكرية أخرى، في رسالة قوية مفادها أن الرباط مستعدة لجميع الاحتمالات، بما فيها الخيار العسكري. ومنذ بداية مناورات البوليساريو بالكركرات، أقدم الجيش المغربي، لأول مرة، على تحريك قوات العمليات الخاصة، حيث كانت مصادر صحافية قد ذكرت حينها أنه "بعد تكتم لعقود تم الإعلان عن القوات الخاصة المغربية التابعة للجيش أو ما يُعرف بقوات العمليات الخاصة، التي أعلنها جنرال بالجيش خلال افتتاح مناورات عسكرية بالمغرب تشهد تمارين مكثفة غير مسبوقة بين وحدة العمليات الخاصة التابعة للمارينز الأمريكي ووحدة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة المغربية". ومن جهة ثانية، جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية "رفض المغرب الصارم لسياسة الأمر الواقع التي تحاول جبهة "البوليساريو" فرضها في المنطقة العازلة، مؤكدا عزم وإصرار المغرب على التصدي لكل محاولة في هذا الاتجاه. وقال العثماني، الذي كان يتحدث في لقاء حزبي في مدينة بني ملال يوم السبت، إن "المغرب يرفض اعتداءات البوليساريو...وقد أعذر من أنذر"، مؤكدا أن "المغاربة كلهم مع الرفض التام لأي تغيير على أرض الواقع في قضية المنطقة العازلة...والشعب المغربي بعربه وأمازيغه كله يد واحدة عندما يتعلق الأمر بمصلحة البلاد". وشدد العثماني، في تصريحات أوردتها وكالة المغرب العربي للأنباء والموقع الرسمي لحزبه، على أن المغرب "يرفض بشكل قاطع محاولات الانفصاليين فرض سياسة الأمر الواقع في هذه المنطقة العازلة، وكذا الانتهاكات التي تقوم بها الجبهة الانفصالية في كل من الكركرات وتيفاريتي وبئر لحلو، والساعية لتغيير الوضع القائم هناك".