كشفت مصادر قريبة من التحقيق الذي فتح بشأن الجريمة البشعة التي هزت مراكش الخميس الماضي، عن صورتي و نسخ جوازي سفر المشتبه بهما، بإرتكاب جريمة القتل العمد باستعمال السلاح باحدى المقاهي الفاخرة ، والتي ذهب ضحيتها "حمزة الشايب" طالب بكلية الطب و إبن مسؤول قضائي بإقليم بني ملال. ويتعلق الأمر بكل من "روبليس مارتينيز"، من مواليد 26 شتنبر 1993، يتحدر من أصول سورينامية ومقيم في أمستردام، والذي استصدر جواز سفره الهولندي قبيل أيام فقط من انتقاله إلى المملكة المغربية، وتحديدا يوم 20 أكتوبر الماضي. المشتبه فيه الثاني هو "سيميريل غريغوريا"، وهو مواليد 12 شتنبر 1988 بجزيرة كوراثاو المحاذية لفنزويلا والتابعة لسيادة مملكة الأراضي المنخفضة، بينما ينحدر من جمهورية الدومينكان. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، أعلنت تفيك لغز الجريمة، بعدما تم اعتقال مواطنين هولنديين، أحدهما ينحدر من جمهورية ''الدومينكان'' والثاني من جمهورية ''سورينام''، وذلك للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل. واستطاعت التحريات الميدانية، عرض المشتبه بهما على الشهود، بمن فيهم مالك المقهى والنادل وزبونين، وسمحت بالتعرف عليهما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخيصية التي تميزهما، خصوصا ظفيرة الشعر والهيئة الجسمانية. كما مكنت التحريات الميدانية الدقيقة من رصد توقف السيارة التي كانا يؤجرانها لأكثر من أربع ساعات بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة النارية والسلاح المستخدم في الجريمة، قبل أن تتحرك من مكانها بعد ارتكاب الجريمة بوقت وجيز، وهو المعطى الذي أكده شاهد عيان بعدما أوضح أنه رصد المشتبه فيهما بالقرب من مكان إضرام النار في وسائل تنفيذ الجريمة. هذا ولا زالت إجراءات التنسيق الأمني الدولي متواصلة لتوقيف المحرض الرئيسي على ارتكاب هذه الجريمة، والذي تبين أنه يشكل موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن المملكة المغربية لتورطه في الاتجار الدولي في المخدرات، ومبحوث عنه من طرف دولة أوروبية لضلوعه في جريمة القتل العمد، كما يجري التحقق من تواجده حاليا بجمهورية الدومينكان، والتي ينحدر منها أحد المشتبه بهما الأجنبيين الموقوفين في إطار هذه القضية.