شهدت الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وجماعة أركمان وبالضبط على مشارف هذه الأخيرة ،بالنقطة الكيلو مترية 472 ، اليوم الخميس 12 غشت الجاري حادثة سير يمكن إعتبارها الأكثر رعبا خلال هذا الموسم ، راح ضحيتها البروفسور فتح الله بويعقوب مصطفى الطبيب المختص في الجهاز العصبي وأمراض الرأس وفي حيثيات الحادث وحسب شهود عيان فإن السرعة كان لها الدور الرئيسي في هذا الحادث ، إذ أن الهالك كان متوجها على متن سيارة من نوع "مرسيديس320" إلى منزله الكائن بشاطئ أركمان والذي يقضي به الهالك غالبا موسم الصيف رفقة عائلته ، فيما كانت شاحنة من نوع "إفيكو" الحجم الكبير قادمة من أركمان بعدما أفرغت منها حمولة من الإسمنت ، هذه الأخيرة يؤكد أحد المارة أن سائقها حاد عن الحيز المكاني المخصص للسيارات المتجهة إلى الناظور ،فيما كان الهالك هو بدوره كان على أهبة الإستعداد قصد تجاوز أحد السيارات ، ولقرب المسافة الفاصلة بين السيارة والشاحنة ،لم يترك أي مجال لكلى السائقين قصد التراجع عن موقفه ،ليصطدم الضحية بالجانب الأيسر للشاحنة على مستوى المحرك ،بقوة هائلة غيرت إتجاه كلى المتصادمين ، وهشمت السيارة التي كان يستقلها الضحية عن أخرها ،وبقي بالداخل بصفة متلاحمة من جهة الصدر ، والأرجل ،فيما أصيب سائق الشاحنة بجروح وصفت بالمتوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالناظور بواسطة أحد المارة حسب شهود عيان وقد استعانت ثمانية عناصر من الوقاية المدنية بمجموعة من الآليات لكي تخرج الجثة وتنتشلها من داخل السيارة ،واستغرقت العملية زهاء الساعتين ،كما تسبب الحادث في عرقلة حركة المرور ، وإكتضاض للسيارات ،قبل أن تحل بعين المكان عناصر تابعة للقوات المساعدة مركز أركمان ،وعناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الموسمي بشاطئ أركمان ،هذه الأخيرة تكلفت بتنظيم حركة المرور وتحري أسباب وملابسات الحادث والهالك من مواليد 1960 ،بالإضافة إلى مهنة الطب كان المرحوم عضوا بارزا في الكتابة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة وعضوا كذلك بالمجلس الوطني للحزب ،كما يعتبر من رجالات المدينة المعروفون في المجال الجمعوي والخيري ،له مناقب ومزايا يتحدث عنها مجموعة من مرضاه ومعاشريه ،كما كان دائما يمد يد المساعدة لكل المرضى وقاصدي المستشفى الإقليمي بالناظور ،ومن كواليس الحادث فإن المرحوم قبل تعرضه للحادث قال لبعض زملائه بالمستشفى أنه ذاهب إلى منزله الكائن بجماعة أركمان ،ليرتاح من كثرة المشاغل وأنه قد سئم من الدنيا ومتاعبها ، هذه كانت أخر كلماته ليعودها بحوالي ثلاثة ساعات إلى نفس المستشفى لكنه على متن سيارة إسعاف خاصة بنقل الموتى ويودع مكان الأموات إلى حين تسليم جثته إلى ذويه وعلى إثر المصاب الجلل يتقدم طاقم موقع ناظورسيتي بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الهالك وخاصة حرمه الزميلة أمينة شوعة ،ولا نقول غلا ما قاله المولى عز وجل "إنا لله وإنا إليه راجعون "