جدّد العشرات من المشتغلين في نشاط التهريب المعيشي، ظهر اليوم الاثنين 24 أبريل، خوضهم وقفة احتجاجية عارمة، داخل المنطقة الفاصلة بين بوابتيْ مليلية وبني أنصار، رددوا خلالها شعارات غاضبة على اِتخاذ السلطات الإسبانية بحر الأسبوع المنصرم، قرار منعهم من ولوج الثغر المحتل اعتباراً من الساعة الحادية عشر صباحاً، خلافا لما كان عليه الأمر سابقا. وألزم اِحتجاج الممتهنين للتهريب المعيشي، الذي جاء تتويجا لسلسلة من الوقفات التنديدية السابقة، حضور مسؤولين رفيعي المستوى إقليمياً إلى عين المكان، ضمنهم رئيس المنطقة الأمنية بالناظور، المدير الإقليمي لمصلحة الجمارك، وباشا حضرية بني أنصار وَ مسؤولين آخرين، بحيث أفلحوا في إقناع المسئولين الأمنيين عن الجانب الإسباني، بتمديد وقت إغلاق البوابة وإرجاعه إلى سابق عهده. وتمّ خلال هذا اللقاء الذي عقده المسؤولون المغاربة مع نظرائهم من مصالح الأمن الإسبانية، عند المنطقة الفاصلة بين البوابتين الحدوديتين، على العدول عن قرار إغلاق معبر مليلية عند الحادية عشر صباحاً في وجه المزاولين للتهريب المعيشي، والاستعاضة عنه بتمديد التوقيت إلى غاية الثانية زوالاً، وهو المطلب الذي كان المحتجون ينادون بتحقيقه على مدى أزيد من أسبوع.