عقب الاحتجاجات الصاخبة التي خاضها متجمهرون قرب البوابة الحديدة الفاصلة بين مليلية وبني أنصار، على قرار السلطات الإسبانية إغلاق بوابتها في ساعة مبكرة ما ترتب عنه عدم السماح للممتهنين للتهريب المعيشي بولوج المدينةالمحتلة، عقد عدد من مسؤولي الأمن بالإقليم عشية أمس الأربعاء 19 أبريل، اجتماعا مع لجنة تمثيلية شكلها المحتجون وضمنهم فاعلون مدنيون. وتطرقت اللجنة المذكورة إلى جملة من المشاكل التي تعترض سير نشاط المزاولين للتهريب المعيشي، من قبيل قيام السلطات الإسبانية بوضع توقيت جديد يستوجب إغلاق البوابة الحدودية للثغر المحتل عند تمام الساعة الحادية عشر صباحاً بدلا من الواحدة ظهراً كما في السابق، إضافة إلى مشكل عدم سماح مصالح الجمارك المغربية لذات العاملين في التهريب بإدخال السلع قبل العاشرة صباحا، علاوة عن مشكل الاكتضاض والزحمة الذي تشهده طوابير القاصدين لمليلية، وكذا التعامل الانتقائي في التعامل مع السيارات المزاولة للتهريب وتخصيص الأفضلية للعربات ذات الترقيم الإسباني. هذا، وخلص الاجتماع الذي حضره من جانب سلطات الإقليم كل من ممثل عمالة الناظور، رئيس المنطقة الأمنية بالإقليم، المدير الإقليمي للجمارك، باشا مدينة بني أنصار، وعمداء الشرطة على مستوى المنطقة الحدودية، إلى العمل في أقرب الآجال على إيجاد حلول عملية لهذه المشاكل كلها، مؤكدين على أن الجانب المغربي سيقوم بعقد لقاءات مع نظيره الإسباني من أجل معالجة عدة أمور على هذا المستوى.