دعا الرئيس التنفيذي للشرطة بمليلية المحتلة، جيرمان لوبيز، المغرب إلى العمل مع جهازه الأمني سويا، من أجل تحسين وضعية الحدود بين الطرفين، من خلال طرح رؤية مشتركة ومتفق عليها من أجل النهوض بالخدمات المقدمة للعابرين بين مدينتي الناضور ومليلية، وكذا النساء الذين يشتغلن في حمل السلع وإدخالها إلى مدينة الناضور. وجاء هذا التصريح عقب زيارة ميدانية للرئيس التنفيذي للشرطة المليلية المحتلة، قصد تدشين معبر فرحانة والاحتكاك بعناصر الحرس وكذا معاينة الأوضاع عن كثب، ونقلت صحيفة el periodico sociedad على لسان، جيرمان لوبيز، الذي قال أن تحسين المعابر الحدودية بين المدينتين يتطلب عملا واستثمارا مشتركا بين كل من المغرب والسلطات المحلية لمدينة مليلية المحتلة، والعكس صحيح إذا لم تتعاون المغرب مع سلطاته على حد وصفه. وأضاف لوبيز، أن مدينة مليلية، وضعت إستراتيجية محكمة لتحسين الأوضاع، الأيام القادمة كفيلة للوقوف على نتائجها، بما فيها فتح معبر "فرحانة"، كاشفا أن معبرا ثاني طور الإنشاء، يهدف من خلاله إلى تحسين تدفق المشاة والسيارات. ويشار أن السلطات الإسبانية كانت قد أعلنت أن معبر فرحانة الرابط بين مدينتي مليلية والناظور، سيغلق بهدف استكمال أشغال تجديده، والذي يعتبر قرار تعليق إعادة فتح معبر فرحانة الحدودي وفقا لحكومة مليلية، جزءا من عملية التجديد التي تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية بالمنطقة، رصدت لها ميزانية تقدر ب 560.278 أورو، حيث بدأ العمل بمشروع تجديد المعبر خلال شهر غشت سنة 2016. وجدير بالذكر إلى أن المعابر الحدودية بين المدينتين، تعرف أحداثا أليمة كل يوم جراء الازدحام، والتدافع الخطير بين النساء الذين يشتغل في حمل السلع على ظهورهن وإدخالها إلى مدينة الناضور لإعادة البيع فيها.