الريف تحولات ورهانات موضوع لقاء تواصلي بالناظور

تصوير إلياس حجلة
نظمت جمعية ثاويزا للثقافة والتنمية يوم السبت 24 يوليوز الجاري بالقاعة التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور لقاءا تواصيا حول موضوع " الريف تحولات ورهانات" وذلك على الساعة الرابعة زوالا بمشاركة كل من الأساتذة عبد الوهاب التدموري، ميمون الشرقي، سلمان بلغربي، وكريم مصلوح
اللقاء عرف ورشة عمل في الفترة الصباحية حول موضوع "المستقبل التنظيمي والعملي للفعل السياسي بالريف" ألقت فيه الجمعية المنظمة كلمة بمناسبة اللقاء التواصلي الذي سيرها رئيس الجمعية كريم مصلوح، والتي شارك فيها عدد من ممثلي الجمعيات بإقليم الناظور وفاعلين جمعويين ومهتمين بمستقبل المنطقة
في الفترة المسائية عرف اللقاء حضور عدد من الأساتذة الذين يملكون تجربة لا يستهان بها في مجال الأطروحات الفكرية والسياسية المتعلقة بالريف عموما، والذين تدخلوا لاغناء النقاش حول اللقاء التواصلي الذي اختير له عنوان الريف تحولات ورهانات
مملا لا شك فيه أن الريف في السنوات الأخير عرف تحولات عدة من ناحية ما هو اجتماعي سياسي واقتصادي، إذ أن الدولة المغربية غيرت نوعا ما تلك اللغة الغير المفهومة التي كانت تحاور بها المنطقة من خلال سواد منطق جهة متمردة وجهة موالية، فالمشاريع والتحركات التي عرفتها مؤخرا مدن الريف مؤشر على وجود نية في التغيير، وظهور شخصيات سياسية، ومبادرات شبابية يؤطرها نوع من الغيرة على المنطقة بمنطق الأرض أولا، وكذلك تنحية شخصيات أخرى تنتمي إلى الريف من قبل جهات عليا لدليل على وجود تحولات في المنطقة لكن بمنطق رسمي قد تكون في صالح الريف أم لا حسب العارفين بأمور السياسة
أما الرهانات التي اجمع عليها جل المتدخلين التي يمكن للفرد التفكير والاعتماد عليها في وقت أضحى فيه التنظيم والتسيير العقلاني واجب، من قبيل التحولات الكبرى التي تتجه الدولة إلى تطبيقها، وموقع الريف من تلك المعادلة، خصوصا الجهوية التي لم يخفي منسق الحركة من أجل حكم ذاتي للريف كريم مصلوح خوفه منها والتي قد تحمل للريف تقسيم يكرس الأخطاء التي كرسها القائمين على مشروع الجهات بالمغرب في العقود الأخيرة، وبالتالي تكريس الواقع في مستقبل قد يحكم عليه الفرد بالفشل لا محالة
وقد دعى المتدخلون إلى التفكير في مجموعة من الركائز التي يمكن الاعتماد عليها من أجل مستقبل الريف، ركائز تهم المنطقة في جل المجالات خصوصا الموارد الطبيعية، الاقتصاد وغيرها من الأمور التي تشكل ذات الريف الحقيقي وتمكنه من الاعتماد على نفسه