نفذ أعضاء المكتب الاقليمي ومسؤولي المكاتب المحلية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالدريوش المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل اعتصاما جزئيا أمام مقر عمالة إقليم الدريوش صباح اليوم الثلاثاء 31 ماي 2016، وذلك تزامنا مع الاضراب العام الوطني في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية الذي أعلنت عنه المركزيات النقابية الكبرى بالمغرب. الاعتصام انطلق على الساعة الحادية عشر صباحا وشارك فيه أزيد من 50 موظف يمثلون المكاتب النقابية لأغلب جماعات الإقليم، وحظي بدعم من طرف أعضاء المكتب الاقليمي لذات النقابة بالناظور، إضافة إلى ممثل الجامعة الوطنية للصحة بالدريوش ( إ م ش) والنقابة الوطنية للتعليم ( ك د ش) ومسؤولي فرع المعطلين بالدريوش. وقد ردد المحتجون شعارات منددة بما اعتبروه إجهازا على مكتسبات الشعب المغربي في مجال التقاعد وغيره، وشعارات أخرى تطالب عامل الدريوش بوقف الضغوطات التي يمارسها على الرؤساء للاقتطاع من أجور المضربين عن العمل، معتبرين ذلك استهدافا واضحا لحقهم الدستوري في الاضراب والحريات النقابية، كما حملوا لافتات وملصقات تطالب عامل الاقليم بفتح حوار جاد يفضي إلى نتائج ملموسة وتفعيل اللجنة الاقليمية لفض النزاعات ومعالجة المشاكل المطروحة بالجماعات وعلى رأسها جماعة عين الزهرة....الخ وفي كلمة ختامية ألقاها جمال العلاوي الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالدريوش أكد على أن الاعتصام الانذاري المحدود لأعضاء المكتب الاقليمي مدعومين بأعضاء مكاتب الفروع المحلية يندرج في إطار التمهيد لاحتجاجات أقوى على مستوى الإقليم في حالة الاستمرار في التضييق على الحريات النقابية وخاصة الحق في الاضراب وعدم التجاوب بشكل مسؤول مع مطالب المكتب الاقليمي، ودعى عامل الاقليم باعتباره الوصي القانوني على القطاع إلى فتح حوار شامل يفضي إلى نتائج تحسن من ظروف عمل الموظفين الجماعيين وتحقق جزء من انتظاراتهم، كما اعتبر بأن الاعتصام وإن كانت له دواعيه على مستوى الاقليم فإنه يندرج كذلك ضمن الاحتجاجات الوطنية المناهضة لخطة إصلاح التقاعد الذي تسعى الدولة إلى تمريرها. ليختتم كلمته بالإشارة إلى أنه لا خيار آخر أمام الطبقة العاملة غير التصعيد، وأن كل المناضلين النقابيين وعموم العمال والموظفين مطالبين الآن أكثر من أي وقت مضى بتوحيد الجهود واستنهاض الفعل النضالي لتحصين المكتسبات التاريخية للشعب المغربي وانتزاع حقوقه. هذا وقد شهد الاضراب نجاحا كبيرا على مستوى قطاع الجماعات المحلية، حيث بلغت نسبة المشاركة فيه إلى ما يقارب 95 في المئة على الصعيد الوطني حسب بلاغ النقابات الداعية إليه، في حين شهدت نسبة الانخراط فيه بإقليمي الدريوش والناظور ما يفوق 90 في المئة حسب مسؤولين نقابيين محليين.