اين انت يا امي الجميلة،إشتقت الى لهفتك على ابنتك الصغيرة..لمذا تركتني ابتعد عنك ولم تمنعيني يا حبيبة،عاتبة عليك يا امي عاتبة عليك كثيرا...كيف تركتني مثل يتيمة غريبة،لا اهل ولا احباب ولا ام،،كيف تركتني بلا ام..ألم تعلمي اني بدونك يتيمة ،الم تعلمي انك في قلبي نجمة منيرة. الم تخبرك دموعي عن آهات الإغتراب الأليمة.صحيح اني بالكلمات الأنيقة لست خبيرة ولكن الام بنبضات قلب إبنتها عريفة..تلومينني يا اماه على مشاعري الرهيفة أتلومينني وانت يا امي وانت يا امي لو عشت في الغربة دقيقة لهربت منها بسرعة عجيبة .،، لو انك يا اماه لمحتني في احد الاعياد وحيدة لا معيد ولا معيدة لا مجير ولا مجيرة كنت اخذتني إليك منذ ازمنة طويلة..آه يا امي العزيزة قد صرت عنك غريبة..تتفاخرين يا حبيبتي بابنتك الجميلة كيف انها في بلاد الإفرنجة مقيمة..أولم تعلمي يا أماه ان كسرة الخبز الجافة معك افضل عندي من مآدب الإفرنجة الثمينة؟؟ أهاتفك كثيرا يا حبيبة لكن كلماتي تتجمد في حلقي اللهيبة...أواه عليك يا امي الحبيبة أو تسالينني عما الم بي يا عزيزة اواه عليك يا نجمتي المنيرة قد أصبتني بخيبة مريرة.كنت قبل الآن تفهمينني من عيوني التي بعيونك شبيهة ،لا يا حبيبة اتريدين ان اصدق أن البعيدة عن العين عن القلب بعيدة؟؟ ام اني صرت عنك غريبة؟آه يا أماه لو إستطعت الساعة ان أطير إليك حقيقة لدفنت راسي في احضانك الأثيرة ....لعدت في احضانك طفلة صغيرة....ولكن الأحلام يا اماه من الاوهام صارت قريبة ...وهذه احلام و ليست حقيقة ؛؛ والحقيقة انك عندي لازلت امي الحبيبة ولا زلت نجمتي المنيرة بقلم ماجدة البرودي