وزيارة أخرى لمركز سيكوديل لدعم وإنعاش المرأة تحرير: كريم بركة تصوير: مراد ميموني زار وفد طبي هولندي يتكون من 20 طبيبا وطبيبة في الطب العام وخمسة ممرضات ومرافق واحد، مدينة الناظور يوم أمس الخميس 15 أبريل الجاري ويضم برنامج الزيارة الممتد لثلاثة أيام زيارة عدة مراكز عمومية وخاصة بالإقليم، وقد زار أمس مصحتي الوحدة والفلاح بالناظور في إطار الإستعداد لربط علاقات وشراكات بين أطباء الطب العام بهولندا ومصحات الناظور خصوصا فيما يتعلق بمرضى السكري وقد تضمنت زيارتهم لمصحة الوحدة ومصحة الفلاح، معاينة المعدات والأجهزة المستعملة في المجال الصحي الخاص بالناظور، والإطلاع على الطاقة الإيوائية للمصحات السالفة الذكر، والعدد الأقصى من المرضى الذين يمكن إستقبالهم في كل مصحة على حدة، وقد تم عقد لقاء تعارفي بين أطباء المصحتين كل على حدة وبين أطباء الوفد الهولندي، ثم قدم لهم طبيب من مصحة الفلاح درس مقتضب في ما يتعلق بمرض ومرضى السكري بالمغرب بشكل عام، وقد أعرب الوفد الطبي الهولندي على نيته في عقد شراكة مع مصحات الناظور قصد تعميم التطبيب وربط شراكات في المجال الطبي بين هولندا والمغرب بصفة عامة والناظور على وجه التحديد، فيما ختم الوفد زيارته يوم أمس للمدينة بجولة في كورنيش الناظور بعد وجبة غذائية في منتجعي غوروغو وجولة في غابة وجبال غوروغو الطبيعية وقد كانت من أهم الملاحظات التي سجلها الوفد الطبي الهولندي على قطاع الطب الخاص بالناظور خاصة، هي غياب وإنعدام النظام المعلوماتي بهذا القطاع وخلو المصحات منه، في ظل ما يعرفه الطب الخاص في المناطق الأخرى من العالم من تطور تكنولوجي وعلمي ومعلوماتي، حيث صرح بعض أفراد الوفد لموقع ناظورسيتي أن القطاع يتوجب إدراجه في النظام المعلوماتي قصد تعميم الإفادة، وتوجيه العامة والأجانب إلى الأماكن التي يمكن قصدها في حالة من الحالات المتعددة، وتوفير المعلومات للراغبين في الإطلاع على المعلومات المتعلقة بالقطاع الصحي عبر النظام المعلوماتي دون الإضطرار إلى زيارة أحد هذه المصحات وقد إستأنف الوفد الطبي الهولندي في إطار زيارته لمدينة الناظور صباح اليوم الجمعة 16 أبريل الجاري، بزيارة لمركز دعم وإنعاش المرأة التابع لمقر جمعية سيكوديل الرائدة في مجال تنمية المرأة بالريف، حيث وقف على الأقسام العديدة والمشاريع التربوية والتوعوية داخل المركز المذكور بالناظور، وحيث قدمت للوفد شروحات حول تدبير مشروع محو الأمية ومحاربتها في المجتمع الريفي خاصة والمغربي عامة، ثم إنتقل إلى غرفة الإستماع وإستقبال النساء المعنفات بمدينة الناظور ونواحيها من مجمل جماعات إقليمالناظور، حيث تقدم الجمعية بإمكانياتها المحدودة تقديم الدعم النفسي للمرأة والأطفال وحتى حالات من الرجال المعنفين وبشكل يومي، وبعد الدعم النفسي إلى حين الإستقرار تقدم الجمعية عبر أستاذة قائمة ومرابطة بالمركز بتقديم توجيهات وتوعية ما العمل بعد التعنيف، ثم توجيه المعنفات والمعنفين إلى أخصائيي الجمعية من الطبيبة النفسية والمساعدة القانونية للجمعية سيكوديل، وقد أكدت الأستاذة القائمة على قسم الإستماع أنها توجه المعنفين والمعنفات إلى الصلح قبل إتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى تؤدي إلى إنقسام الأسرة والتي غالبا ما تتكون من عدة أطفال، لكن المركز يعيش إكتضاضا نظرا للحالات التي يستقبلها بشكل يومي والتي تصل إلى 50 إلى 60 حالة شهرية بما فيها الماتبعين والجدد، وتستقبل أيضا حالات من دول المهجر ومن هوندا بالخصوص بصفة دورية وحالات نسائية معنفة قادمة من هولندا، في حين تضطر الأستاذة القائمة على قسم الإستماع إلى الإلتحاق بالمراكز التابعة لجمعية سيكوديل الأربعة يومين على الأقل في الأسبوع قصد إستقبال الحالات المعنفة على طول التراب الإقليمي للناظور وتقديم الدعم النفسي والمعنوي والقانوني للمعنفين والمعنفات والأمر الذي أثار إستهواء الوفد الهولندي هو التماسك العائلي والدعم الذي تقدمه العائلة للنساء والرجال والأطفال المعنفين، وذلك من إيوائهم وتقديم المساعدة النفسية والمادية لهم والذي وصفوه حسب تصريحاتهم وتساؤلاتهم في إطار جولتهم بالمركز بالتماسك والدعم العائلي الجيد في المغرب مع النساء المطلقات والمعنفات، فيما إطلع الوفد على مشروع سيكوديل لإستقبال النساء في المستشفى الإقليميبالناظور قصد تقديم الدعم النفسي بالدرجة الأولى وقد تطرق الوفد إلى القوانين المتخذة من طرف الدولة المغربية في إطار تدبير إجراءات الطلاق وما بعد الطلاق بالنسبة للنفقة على الزوجة والأبناء وتوفير السكن وغيرها من الواجبات التي تتوجب على الآباء تجاه أبنائهم، وقد نالت إستحسانهم بعد الشروحات التي قدمها أعضاء جمعية سيكوديل للقانون المغربي الذي يلزم الآباء بتوفير السكن والنفقة والتعليم الجيد للأبناء في حالة الطلاق وإلزام الرجل بالنفقة على الأبناء دون التملص من ذلك تحت أي ظرف كان وإلا كانت عاقبة ذلك السجن حسب ما تقتضيه القوانين المغربية المعمول بها في إطار النفقة على الأبناء وقد إطلع الوفد أيضا على مشروع مائة ساعة من أجل النجاح الممول من طرف كندا، حيث يقوم مؤطران مكونان في المدن الكبرى كالدار البيضاء في مجال تسيير المقاولات وكيفية إنشائها، بتكوين شابات وشباب من أجل تحمل أعباء الحياة ومواجهة مصاعبها، في مجال الأعمال وتسيير المؤسسات والمقاولات والمساهمة في تأسيسها وإنشائها، ودروس في كيفية التحكم في التطور والمهارات السلوكية والتدبير المالي كالتوفير والصرف، ويستقبل المركز الشباب في السن بين 15 و 25 سنة وحيث تمنح لهم شهادات في آخر التكوين وإنتقل الوفد إلى غرفة الإعلاميات داخل المركز والذي يستقبل أكثر من 70 طالبا يتلقون تكوينا في الإعلاميات ومنهم الطالبات والطلبة بالجامعة وتلاميذ في الثانوي والإعدادي ومنهم أيضا الأميين الذين لا يعرفون القراءة حيث تقدم لهم دروس من نوع خاص قصد تعلم مهارات الإعلاميات، خصوصا في الوورد والإكسيل والبيروتيك والإنتيرنبت، ومن الطابات والطلبة الوافدين على التكوين موظفات في القطاع العمومي أيضا وكانت مناقشات وتساؤلات الوفد الطبي الهولندي في أمور أساسية كأهمية الشواهد الممنوحة من طرف الجمعية التي بينت أن هذه الشواهد تمنح بشراكة مع التعاون الوطني، ثم تساؤلات عديدة كلماذا لايتوجه هؤلاء الطلبة للدراسة في المعاهد التابعة للدولة، ومناقشات في مجال الصيدلة أيضا وكيفية تكوين مساعدي الصيادلة، وهل التطبيب في المغرب مجاني أم لا، ثم كيفية التعامل مع النساء وكيفية توجيههن لتناول حبوب منع الحمل، معرجين على قضية حمل العازبات وهل تعتبر جريمة قانونية منصوص عليها في القانون المغربي، حيث كانت الأجوبة بالنفي من الناحية القانونية وبالإيجاب من ناحية نظرة المجتمع الريفي بالخصوص من طرف أعضاء الجمعية الذين أسهموا وإستفاضوا في أجوبتهم على أسئلة الوفد الهادفة وزار الوفد أيضا معرض الجمعية للصناعة التقليدية حيث وقف على إنجازات فروع الجمعية السبعة من مختلف نواحي الإقليم، وإقتنى مجموعة من الحاجيات قصد المساعدة والمساهمة في هذا المعرض، وتخللت زيارة الوفد للجمعية حفلة غذاء على شرف الوفد حيث قدمت مختلف الأطباق الريفية والكسكس منها على وجه الخصوص، لتختتم الزيارة بزيارة أخرى للوفد معية أعضاء الجمعية إلى دور المرأة التابعة لجمعية سيكوديل بمركزي بني انصار وفرخانة وجدير ذكره أن الوفد سيزور عدة مدن مغربية أخرى في إطار زيارته للمغرب التي بدأها بمدينة الناظور، حيث سينتقل إلى مدن أخرى كفاس والرباط والبيضاء وطنجة ومدن أخرى قصد أخذ نظرة عامة على المجال الطبي الخاص بالمغرب وكيفية إشتغاله، في إطار إبرام شراكات مع هذا القطاع بين المغرب وهولندا