لم يتمكن الحسين قيشوحي رئيس مجلس جماعة أمطالسة بالدريوش من إقناع أعضاء المجلس في عقد دورة فبراير التي كانت مقررة يوم أمس الجمعة بمقر ذات الجماعة، بعدما قرر حوالي 15 عضوا من بينهم نواب للرئيس وأعضاء محسوبين على الأغلبية بعدم رغبتهم في عقد الدورة، وذلك بعدما أشهروا ملتمسا في وجه الرئيس موقع من طرفهم يطالب بتأجيل أشغال الدورة. وبطريقة يطبعها الإلحاح والرغبة في إفتتاح الجلسة والتوقيع على لائحة الحضور، حاول رئيس المجلس قيشوحي الحسين المنتمي للحركة الشعبية ثَنْي الأعضاء "المتمردون" عن خطوتهم في محاولة لفتح الباب من أجل إكمال النصاب القانوني لعقد الدورة ومناقشة بعض النقاط ومن ثم تأجيل البقية إلى يوم آخر، ورغم مشاطرة بعض الأعضاء لتوجه الرئيس، فإن الأعضاء المتمردون الذين شكلوا الأغلبية ظلوا متمسكين بقرار تأجيل الدورة من الأعضاء الذين وقعوا على لائحة الحضور، فيما كانت الأغلبية مصممة على تأجيلها، ليقوموا بعدها بالإنسحاب من الجلسة، حيث تعد هذه الواقعة سابقة في تاريخ جلسات جماعة أمطالسة التي عرفت بالتبعية الكاملة للرئيس، وشكلت بالتالي تحدي كبير للرئيس قد يغري بفصول قصة جديدة يضرب لها ألف حساب. ومن جانب آخر قال مصدر مطلع ل "ناظورسيتي" أن الأسباب الكامنة وراء إنسحاب مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي لامطالسة والبالغ عددهم 15 عضوا من دورة فبراير التي لم تنعقد، يتعلق الجزء الأول منها أساسا بعدم إحترام الآجال القانونية التي تسمح لأعضاء المجلس بالتوصل بإستدعاء حضور أشغال الدورة والتي يحددها القانون التنظيمي للجماعات الترابية والمقدرة في 10 أيام قبل إنعقاد ذات الجلسة. وأضاف المصدر ذاته أن توصل أعضاء المجلس بإستدعاءَاتهم كان خلال الآيام الثلاثة من تاريخ إنعقاد الدورة، وتابع المصدر الذي رفض الكشف عن هويته قائلا أن الجزء الثاني من أسباب إنسحاب أعضاء المجلس الجماعي الخمسة عشر والذين يوجد ضمنهم نواب للرئيس ومستشارون كذلك في صف الأغلبية، أن السبب يعود إلى أن أعضاء المجلس لم يتوصلوا بتقرير لجنة الشؤون المالية والمزانية حول برمجة الفائض التقديري إلاّ يوم أمس الخميس. فيديو :