خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، ليلة الثلاثاء الماضي، العقوبة الحبسية المحكوم بها «ع. ب» (ابن منطقة بن الطيب بالناظور، 64 سنة)، متهم بالاعتداء الجنسي على فتيات ونساء بعد اختطافهن واحتجازهن، مستغلا سيارة خفيفة في استدراجهن بداعي إيصالهن إلى وجهاتهن. وحكمت عليه ب15 سنة سجنا نافذا، مبقية على الحكم الابتدائي في باقي حيثياته، بعدما ناقشت ملفه طيلة ساعات والاستماع إليه وإلى فتاة اتهمت بمساعدته في استدراج الفتيات، ونساء وقاصرات فتك بأجسادهن في مواقع خالية ضاحية فاس. وأدين المتهم ابتدائيا ب20 سنة سجنا نافذا، وأدائه تعويضات مدنية لفائدة النساء ضحايا الاغتصاب المنتصبات طرفا مدنيا، تراوحت بين 6 و10 ملايين سنتيم، فيما أدينت شريكته بسنة واحدة حبسا نافذا بتهم «المشاركة في الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه الافتضاض». وتوبع المتهم لأجل جنايات وجنح «الاختطاف باستعمال وسيلة نقل، والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض، والاغتصاب وهتك عرض بالعنف، وهتك عرض قاصر بالعنف ومحاولة ذلك، والسرقة المقترنة بظروف العنف والتهديد والليل واستعمال وسيلة نقل واستعمال السلاح والكل في حالة عود». وعرف المتهم المعتقل بسجن عين قادوس، بلقب «مول الغولف» نسبة للسيارة التي يملكها ويستعملها في النقل السري واستدراج ضحاياه بمن فيهن فتاة من الناظور اتهمت شريكته باستدراجها، قبل أن يختطفها ويغتصبها ويفتض بكارتها، مهددا إياها بالسلاح الأبيض والانتقام. ومن أغرب الحالات المغتصبة من قبل المشتبه فيه، امرأة كانت رفقة ابنتها الصغيرة، حملها في سيارته بداعي نقلها لوجهتها قبل أن يفتك بجسدها امام أعين الصغيرة، بأرض فلاحية خلاء ليستولي على ما بحوزتها من أموال ومجوهرات تاركا إياها تواجه مصيرها الغامض.