كشفت صحفية "لارثون" الإسبانية، بناء على ما أسمته مصادر خاصة، عن معطيات جديدة حول طريقة اشتغال أفراد "خلية 14′′، التي تم تفكيك الثلاثاء الماضي في عملية مشتركة بين أجهزة الاستخبارات المغربية والإسبانية، إذ أوضحت أن أفراد الخلية كانوا يعتمدون في عمليات الاستقطاب والتجنيد في البلدين لصالح "الدولة الإسلامية" في العراق والشام على الباعة المتجولين والأشخاص الذين يقومون ببيع الأكلات السريعة في الأكشاك المتنقلة، بحيث إن "هذه الطريقة تساعدهم على ربط علاقات سريعة ودون إثارة الشبهات مع العموم، وبعيدا عن أعين أجهزة الاستخبارات". وفي نفس السياق، ذكر المصدر ذاته أن ثلاثة من الأشخاص الذين تم اعتقالهم في المغرب، على الأقل، يقومون بعملية تجنيد المقاتلين الأجانب من خلال عرباتهم المتنقلة للوجبات السريعة بالقرب من حدود معبر ابني أنصار، الذي يدخل ويخرج منه حوالي 24000 مغربي و7000 عربة يوميا، مضيفا أنه بعد انتهاء "الباعة المتجولين" من "عملهم" يعودون إلى الداخل المغربي لإخبار رؤسائهم بالعلاقات التي نسجوها، وإذا ما أكنوا قد أقنعوا بعض الأشخاص وعبروا عن استعدادهم للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. يذكر أن قاضي المحكمة الوطنية بمدريد، خوان بابلو، كشف أن عبد العظيم أشرعية، الزعيم المفترض للخلية، زار المغرب في مناسبات عدة، كانت آخرها في 17 يونيو الماضي. في نفس السياق، أشارت هيئة دفاع المغربي إلى أن الزعيم المفترض نفى أن تكون له أي صلة بالخلية المفككة أو ب"داعش"، في المقابل اعترف بكون ثلاثة من أشقاء زوجته يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، فيما لقي آخران حتفهما قبل سنة هناك بعد أن تم استنطاقه حول صور مقاتلين داعشيين تم حجزها في شقته. كما ذكر المصدر نفسه أن هناك اشتباها بارتباط والد زوجة زعيم الخلية المفترض بداعش كذلك. اليوم24