أقامت عناصر قوات الأمن عشية أمس الثلاثاء 17 مارس الجاري، بشارع طنجة وتحديداً بالقرب من فندق النخيل، حصاراً أمنياً محكم الإغلاق في وجه مسيرة شعبية حاشدة قادها معطلو فرع الناظور، لمنعها من إستئناف زحفها عبر كبرى شوارع وسط المدينة، بعد انطلاقها من ساحة التحرير وفقاً لما كان مبرمجاً ضمن خلاصات آخر إجتماع للمكتب التنفيذي الجديد الذي قرّر خوض شكلٍ إنذاري بعد توليه قيادة دفّة الفرع المحلي. وقد ترتب عن إقامة الجدار الأمني الذي ضربته قوات الأمن على حشود المعطلين الغاضبين لمحاصرتهم قصد وقف مسيرتهم المكثفة، مشاحنات حادة بين كلا الجانبين، بعد احتقان الوضع إثر تمسك المحتجين بحقهم المشروع في تتميم شكلهم النضالي الإنذاري طالما كونه سلمياً لا يخرق المنصوص عليه قانوناً، في حين عمد الجانب الأمني إلى تشديد الحصار على المسيرة. وأسفر حادث التعنيف عن إصابة معطلين بكدمات وضربات موجعة على مستوى أنحاء مختلفة من أجسادهم، نتيجة تعرضهم لركلات عناصر الأمن أثناء محاولة اِختراق الجدار الأمني أول وهلة، حسبما صرح به معطلون لموقع ناظورسيتي.