عاش سكان عمارة كائنة بالحي السكني المعروف ب"القشلة" وسط منطقة الريكولاريس بالناظور، ظهر أمس البارحة 18 من فبراير الجاري، أجواء من الرعب والفزع إثر إنهيار أجزاء من الأسقف والجدران، جراء التساقطات المطرية التي ما تزال المنطقة تشهد هطولها إلى الحين، ومن الألطاف الإلهية أنّ الحادث لم يخلف أيّ خسائر في الأرواح، ما عدا المادية منها التي أُلحقت ببعض الشقق. وسارع القاطنون إلى مغادرة محلات سكناهم بالعمارة المعنية حيث خرجوا إلى العراء، خوفاً من أن تسقط على رؤوسهم، فيما فضلت عائلات آخرى المكوث داخل عقر منازلها رغم الخطر المحدق بها، خصوصا وأن العمارة قديمة ما يعني كونها آيلة للسقوط كلياً حسب ما صرح به القاطنون الذين إستقبلهم جيرانهم للمبيت في منازلهم المجاورة. وفور توصلهم بإخبارية في الموضوع حلّ إلى موقع الحادث كلّ من باشا مدينة الناظور وقائد المقاطعة التي يقع التجمع السكني تحت نفوذها الإداري، مرفوقين بقوات الأمن، قصد إجراء المعاينة والقيام بالمُتعين حيال النازلة. هذا وأفاد عضو جمعية سكنية خاصة بالحيّ المذكور لموقع ناظورسيتي، بأنّ العمارة المعنية يعود تاريخ تشييدها إلى عقود زمنية بحالها، وهي توجد في وضع "متهالك" ينذر بحدوث إنهيار كلّي في أيّة لحظة، على غرار ما توجد عليه جميع المباني وسط حيّ القشلة، بحيث لم تطلها أيّ عمليات إصلاح أو ترقيع منذ بنائها، بدعوى أنّ الساكنة ليس من حقّها إجراء عمليات إصلاح أو هدم أو ترميم لمنازلها على مستوى المنطقة برمتها، موضحاً أن السلطات لا تسمح بإستصدار تراخيص البناء أو القيام بإصلاحات حتى وإن أُصيب أركان منزل وجدرانه بتصدعات وشقوق قد يترتب عنها نتائج وخيمة وما لا يحمد عقباه.