أسدل الستار زوال أمس الأحد، على فعاليات النسخة الثانية من ملتقى "نظار" لفنّ المركبات، التي اختارت الجمعية المُنظمة "أزول"، أن تحمل هذه السنة إسم الفنان التشكيلي والمصوّر الفوتوغرافي سليل مدينة الناظور "سعيد أفزيوم"، وذلك بقاعة عروض المركب الثقافي بالناظور. أطوار اليوم الثاني من عُمر ملتقى "نظار" الذي تعهدت الجمعية المُشرفة "أزول" على جعله تقليداً سنوياً يُقام بمدينة الناظور ذات كلّ سنة، يرمي إلى إرساء قواعد ولبنات فنٍّ جديد هو فنّ المركبات، وسط الساحة الناظورية، تميزت بكونها فسحت المجال للعديد من الفنانين التشكيليين المتحدرين من المنطقة، من أجل إبراز جديد أعمالهم الفنية، بحيث تمّ عرض مجموعة من اللوحات الزيتية بأروقة قاعة العروض، كما أتاحت الفرصة للعموم على امتداد شارع محمد الخامس قصد الاكتشاف والتعرّف على فنٍّ المُجسمّات المعبِّرٍة ذي الطابع الغرائبي والموصومة بروح المدارس والاتجاهات الفنية كالسريالية والتراجيدية والانطباعية وغيرها. كما تمّ استحضار روح الفنان التشكيلي الراحل "أحمد عجور" اِبن بلدة بني سيدال، من خلال إقامة حفلٍ تأبيني شاركت في تأثيث مشهده جمعية "ثيفراز لتنمية الفنون التشكيلية"، حيث قدمت وصالات إنشادية في فن السّمَاع والمَدِيح، قبل أن يدلى أساتذة ونقاد وروّاد مجال الفن التشكي بشهاداتهم في حقّ الراحل. واختتم ملتقى "نظار" على وقعِ مفاجأة باهرة تركت أثراً حسناً بالغاً في نفوس الحاضرين، حين أعلنت مندوبية الثقافة بالناظور إطلاقها رسمياً إسم "أحمد عجور" على إحدى قاعات عروض المركب الثقافي بالناظور، عرفانا لما أثرى به الراحل المشهد الثقافي من إنتاجاته الفنية.