عبدُ الكريم هرواش | حليم أعكّاو تفاجأ مهاجر سرّي من دولِ جنوب الصّحراء ليلة يومه الأربعاء 24 من شهر شتنبر الجاري، بعناصرِ الأمن واقفةً أمامه حينما كان واقفًا بمحيط إحدى محطات الوقود ببني أنصار يستجدي ثمن شرائه وجبة العشاء، ليلوذَ بالفرارِ على الفور، غير أن الظلام وحظّه العاثر أسقطاه في نهر صغير أُصيبَ على إثرها بجروح وكسور وكدمة على مستوى الرّأس. ومباشرةً بعد الحادث، هرع أصدقاؤه الذين كانوا غير بعيدين عنهُ، وحسبوا أنّه سقط ميّتًا، لينخرطوا في بكاءٍ مرير في مشهد مؤثرٍ جدًا، غير أنه وبعد لحظات تفاجأ الجميع أن المعنيّ الأمر ما يزال على قيد الحياة بعد أن تمّ استخراجه مُصابًا بجروح وكدمات جرّاء سقوطه المفاجئ. وقد تمّ ربط الاتّصال بسيّارة الإسعاف التي حضرت على الفور، ونقلت المُصاب إلى المستشفى الحسني لتلقّي الإسعافات الأوليّة. ويعيشُ الأفارقة المهاجرون من دولِ جنوب الصّحراء بحثًا عن حياة أفضل في أوربا، مأساة حقيقة في ظلّ خوفهم المتزايد من عناصر الأمن التي تقوم بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية إن اقتضى الأمر، كما يقومون بمغامرات خطيرة حين يدفعهم الأملُ إلى العبور إلى مليلية المحتلّة عبر السياج الفاصل.