"ما زالت الأجوبة الغربية لتلاميذ الباكالوريا تتناسل، وهذا نموذج لجواب واحد من رجال الغد يعكس المستوى الذي وصل إليه تعليمنا،، ولكم التعليق"، هذا ما كتبه أستاذ بثانوية تأهيلية بمدينة آسفي على صفحته في الفيس بوك، قبل أن يدرج صورة لورقة الامتحان بها صورتين، الأولى لمسجد، وعلق عليها التلميذ، وحق هاذ الجامع مقشعت والو، والثانية لعنزة بجناحين، وكتب معلقا، "طارت معزة" إلى نجحت. وهذا نموذج للكثير من أوراق الامتحانات التي تضم تعابير أو صور لتلاميذ عجزوا عن الإجابة عن الأسئلة المدرجة في الامتحان، كما عجزوا عن نقل من زميل أو صديق، ف"أبدعوا" رسما أو تعليقا ساخرا. وتنزعت التعليقات حول الصورة، لكن أجمعت على أن أزمة التعليم تتحملها الدولة، والحكومات المتعاقبة، التي أفسدت التعليم، وجعلته غير مجد، وأن "الخلل في الدولة، المبنية على الفساد"، متسائلا أحد المعلقين، "كيف لدولة غارقة في الفساد أن تنتج تعليما في المستوى؟"، وعلق آخر أن "منظومة تعليم فاسدة لا يجب أن ننتظر منها إلا مثل هذه المسائل".