ناظورسيتي من الرباط : جواد بودادح | إسماعيل الجراري بحضور ريفي وازن، افتتحت أول أمس السبت 21 يونيو الجاري، أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الحركة الشعبية، والمنعقد على مدى يومين بقاعة مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحت شعار "ثوابت لا تتغير في مغرب يتطور".. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني، بحضور شخصيات سياسية وازنة، يتقدمها كل من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، ونده السياسي الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، والعديد من زعماء الأحزاب السياسية وعدد من الوزراء والسفراء وضيوف المؤتمر من دول عربية وأوروبية وإفريقية، حضروا المؤتمر الثاني عشر لحزب السنبلة . الحضور الريفي كان وازنا، تمثل في تواجد متميز لتمثيلية الحزب بإقليميالناظور والدريوش، حيث ترأس كل من سعيد الرحموني وليلى أحكيم تمثيلية إقليمالناظور، في حين تزعم محمد الفاضيلي تمثيلية إقليم الدريوش، وهو ما أكد مدى استعداد الحزب لدعم هذين الفريقين السياسيين بالمنطقة في قادم الاستحقاقات. وخلال كلمة افتتاحية للأمين العام للحزب امحند العنصر، تطرق إلى الأبعاد السياسية التي تعرفها البلاد، وأشار إلى الدور الريادي الذي ينهجه الحزب داخل كل تشكيل حكومي، مبرزا أن وزارء "السنبلة" ملتزمون بالميثاق السياسي الموقع مع فريق الأغلبية الحكومية الحالية، شرط العمل على بلورة كل التصورات والمشاريع التي سطرتها الحكومة. واعتبر الأداء الحزبي للحركة الشعبية إيجابيا للغاية، وهو ما انبثق عنه التأسيس لمرحلة جديدة من العمل السياسي والمساهمة في تخليق الحياة السياسية بين الفئات المجتمعية بالبلاد، مؤكدا على ضرورة توحيد الصفوف وتظافر الجهود، لإنجاح قادم الاستحقاقات الوطنية التي ستشهدها البلاد خلال السنة القادمة. وبعد كلمات لعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، أشاد ضيف المؤتمر ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، باللحمة القوية التي تربط "السنبلة" ب "المصباح"، مضيفا أن هذا التلاحم نابع عن التصور الموحد الذي نهجه مؤسسي الحزبين، الصديقين المحجوبي أحرضان وعبد الكريم الخطيب.. وأكد بنكيران خلال ذات المداخلة، على ضرورة إنجاح باقي الأوراش السياسية التي باشرها الحزب، وقطع الطريق عن أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي ل "السنبلة".. ولم يتأخر رئيس الحكومة أيضا في التطرق للمشاركة الحكومية الحالية للحركة الشعبية، وأشاد بالدور والمجهود الكبيرين اللذين يقوم بهما وزارء ذات اللون الحزبي. المؤتمر شهد أيضا انتخاب امحند العنصر أمينا عام لحزب الحركة الشعبية، خلال ولاية جديدة لمدة أربعة سنوات، حيث جمع أغلبية الأصوات بنسبة بلغت قرابة 98 بالمائة من مجموعة الأصوات المشاركة في مرحلة انتخاب الأمين العام الجديد.. الموعد السياسي كان فرصة رسمية لإعلان ليلى أحكيم انضمامها الى حزب الحركة الشعبية مع سعيد الرحموني ومنتخبين آخرين، حيث تم الإعلان عنهما عضوين في المجلس الوطني للحزب ممثلين للناظور، وهو المجلس المتوقع أن ينتخب رئيسه خلال الفترة المقبلة، ويتوقع أن يحسم لرجل له وزن داخل دواليب الحركة الشعبية، وقادر على تنظيم وهيكلة ذات المجلس الذي يعتبر برلماننا للحزب .