بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر دجنبر من كل سنة منذ ان اصدرت الأممالمتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 ، نظمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية يومه السبت 19 دجنبر الجاري، بغرفة التجارة والصناعة و الخدمات بالناظور ندوة حول "راهن حقوق الإنسان بالمغرب" من تأطير الأستاذين خالد الزيراري أستاذ السلك الثانوي بالقنيطرة ونائب رئيس الكونكريس العالمي الأمازيغي صيغة مكناس والأستاذ محمد الحموشي الفاعل الجمعوي ورئيس مركز حفظ الذاكرة بالريف وقد ركزالأستاذ خالد الزيراري في مداخلته على الحقوق اللغوية والثقافية للمغاربة بصفة عامة والأمازيغ بصفة خاصة، كما تطرق إلى مقاربة الوضعية التي تعيشها المناطق الأمازيغية على المستوى الإقتصادي التي أكد أنها مهمشة وبالتالي طالب بضرورة ممارسة التمييز الإيجابي لصالح المناطق الأمازيغية، كي يتم وضع الحد للفوارق الإقتصادية بين المناطق مضيفا أنه تم تسجيل نوع من التراجع على المستوى الحقوقي مذكرا بإعتقال الحقوقي شكيب الخياري عضو الكونغريس بحكم تنديده بالفساد في منطقة شمال المغرب فيما ركز الأستاذ محمد الحموشي على تقلص هامش الحريات العامة بالريف منذ الإستقلال الى الآن،مؤكد أن الريف يعيش غياب التقارير الحقوقية التي تعد عائقا في سبيل تشخيص إحترافي للواقع الحقوقي بالمنطقة، بالمقابل من ذلك تم تسجيل منظمات دولية قامت بتشخيص الواقع الحقوقي بالريف ، مضيفا أن الريف بات مستهدفا في ظل تسجيل خرق الحق في الحياة السليمة ، معتبرا أن خلق مشروع الطريق الساحلي ماهو إلا خطة لإستغلاله من طرف الدولة لخلق مشاريع على طول الخط الساحلي المتوسطي ، مؤكدا أن الريف يشهد إنتهاكا سافرا للثراوات البحرية والترابية والغابوية وفي سياق ردهما على تدخلات و استفسارات الحضور أكد الأستاذ الزيراري أن التاريخ المغربي تم اختزاله بشكل كبير إذ تم بتر التاريخ المتعلق بالأمازيغ خصوصا وأن هذا الأخير ليس على علم كاف بهويته وتاريخه ، كما أكد أن الحركة الأمازيغية في حاجة إلى أخصائيين كي يفكروا في مشروع الحكم الذاتي الذي ترفع شعاره هذه الحركة. فيما أكد الأستاذ الحموشي أن الجمعيات الحقوقية في المغرب أقل فاعلية من نظيراتها في الشرق مثلا في الدفاع عن حقوق المظلومين خاصة المعتقلين السياسيين والحقوقيين حيث لم تستطع أن تنقل معانات هؤلاء القابعين وراء القضبان إلى الهيئات والمنظمات الدولية كي تتبنى الدفاع عنهم في المحافل الدولية. وتساءل كيف أصبح ملف أمينتو حيدر طاغيا على المستوى العالمي في ظرف وجيز في حين أن هناك ملفات أخرى مهمة مغيبة وذكر على سبيل المثال ملف الحقوقي شكيب الخياري والسياسي الطاهر التوفالي و الصحفي هشام الدين. وأكد أن هناك تراجعات مستمرة تمس حقوق الإنسان في المغرب لذلك يتوجب على كافة الحقوقيين المزيد من النضال و التضحيات ويجدر ذكره أن الندوة شهدت غياب عبد السلام بوطيب نائب رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف ورئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل لتواجده خارج أرض الوطن وعبد السلام الصديقي أستاذ جامعي وبرلماني وعضو المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان لأسباب طارئة