يستغل مجموعة من رؤساء الجماعات المحلية بقبيلة تمسمان سيارات الخدمة لأغراض شخصية ، فتواجد هذه السيارات امام المحلات التجارية و الاسواق و المدارس بات امر عاديا في ظل التسيب التي تعيشها معظم هذه الجماعات النائية. فبداية برئيس جماعة تمسمان الذي يستغل سيارة رباعية الدفع من نوع مازدا لتنقلاته الشخصية و التزاماته المهنية حيث شهدت غير ما مرة و هي مركونة قرب مكتبه الخاص بمدينة الناظور ، مرورا برئيس جماعة بودينار الذي يستغل هو أيضا سيارة من نوع بيجو لتنقلاته الشخصية و تنقلات أبناءه من مقر سكناه إلى مؤسساتهم الدراسية ببلدة بودينار مستغلا سائق ووقود الجماعة بالإضافة إلى شاحنة نقل الازبال التي توجد رهن إشارة ضيعته الفلاحية المتواجدة بواد امقران، وصولا إلى رئيس جماعة بني مرغنين الذي حول سيارة الجماعة الفاخرة بيجو 407 إلى أملاكه الشخصية حيث شهدت هي أيضا في السوق الاسبوعي خميس تمسمان تنقل الخضر و الفواكه من على متنها إلى سكن الرئيس المحترم وهو لا يدري ان هذا السيارة ملك عمومي يجب استغلالها لما فيه صالح الجماعة و ساكنتها. عبث كبير و استغلال فظيع لأملاك الدولة في واضحة النهار دون حسيب ولا رقيب ضدا على المقتضيات القانونية الصادرة في هذا الصدد وخصوصا المرسوم رقم 1051. 97. 1 المتعلق بتسيير واستغلال حظيرة السيارات التابعة للدولة ، وضدا على آمال الساكنة هذه الجماعات القروية الغارقة في وحل التهميش و الإقصاء في ان تخصص الأموال الطائلة التي يتم رصدها لاقتناء الوقود من اجل المصلحة الخاصة وليست العامة التي من اجلها اقْتُنِيت تلك السيارات المحسوبة على الدولة. و أمام هذا الوضع المتكرر و المستفحل و استمرارا في التجاوزات و الخروقات التي تحدث بهذه الجماعات بدون تدخل السلطات المعنية من اجل توجيه مسئوليها، ووقف هذا النزيف الذي تعرفه ممتلكات الجماعة و مرافقها دون حسيب ولا رقيب ، تبقى ساكنة هذه الجماعات تعاني ويلات سوء التدبير إلى إشعار أخر.