تحت شعار "معا للنهوض بالثقافة الامازيغية فنا وتراثا بالريف " افتتح مساء اليوم النسخة الأولى من فعاليات المهرجان الامازيغي الاول حول الفن و التراث بالريف الذي تنظمه جمعية ريف القرن الواحد و العشرون على مدار اسبوع ( من 4 الى 9 مارس الجاري ) بقاعة الاجتماعات التابعة لمجلس الجهة بمدينة الحسيمة. و قد افتتح فعاليا هذا المهرجان الذي عرف حضور مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية بالمنطقة بالاضافة إلى ضيوفه الذين أتوا من مختلف المدن المغربية بمداخلات الشركاء والمساهمين في تنظيم الملتقى التي انصبت كلها في تثمين هذا المبادرة وتشجيعها حيث أعرب السيد رئيس جمعية ريف القرن الواحد والعشرون الاستاذ ياسين الرحموني في كلمته الترحيبية بالمشاركين والمساهمين في الملتقى على أن هذه المبادرة تهدف الى رد الاعتبار للثقافة الامزيغية فنا وتراثا بالمنطقة وهو لبنة اساسية تمهد لدورات اخرى ستاخد على عاتقها هم وضع تصور جاد لدراسة الشان الامازيغي كما اعتبر ايضا ان هذا المهرجان هو فرصة لتشجيع التعونيات النشيطة بالمنطقة لعرض منتوجاتها و التعريف بها على اعتبار ان برنامج المهرجان يضم ضمن فقراته معارض و دورات تكوينية لفائدة تعاونيات المنطقة. في ما اعرب الدكتور محمد بودرا رئيس مجلس جهة الحسيمة تاونات عن أهمية الموروث الثقافي والفني في المساهمة في انعاش القطاع السياحي بالمنطقة وحفظ الذاكرة الحضرية للمنطقة في كل تجليتها المختلفة واعتبر المهرجان عمل جليل يدخل في صلب اهتمامات مجلس الجهة الذي يسعى لابراز المؤهلات والخصوصيات التاريخية والحضرية للجهة والتعريف بها للنهوض بالتنمية الشاملة و المندمجة للمنطقة ، معتبرا ان الريف هي الجهة القوية و التاريخية بالمغرب و اي محاولة لفصلها عنه محكوم عليها بالفشل نظرا لتجذرها العميق في التاريخ ، كما لم يفوت الفرصة في الدعوة الى ترسيم الامازيغية كثقافة وحضارة لها خصوصياتها و ليس كلغة فقط ، مذكرا أيضا بالمجهودات التي يقوم بها مجلس الجهة والأطراف المعنية من أجل إحداث متحف الريف الذي سيكون أرض لجمع التراث المادي للمنطقة وحفظه وصيانته من الاندثار. الباحث محمد أسويق أشعل لهيب الكلمة بمداخلته شيقة تحت عنوان الشعر الامزيغي بالريف اكد فيها على أن الريف تاريخيا كان مجالا للفكر و الثقافة و الدين بالاضافة الى الجانب اللغوي الحاضر بامتياز باعتبار اللغة كاداة توصل الانسان الى الادب مستدلا بالشعر الامزيغي او ازران باعتبارها مكون من المكونات الثقافة الامازيغية بشكل عام والريف بشكل خاص التي تحمل حمولة ومدلول فني واجتماعي ونفسي له امتداد تاريخي قديم لصيق بشكل يومي بالانسان الامازيغي ، معتبرا ان الشاعرة الريفية هي التي حملت مشعل الشعر أو( إزران) بالريف على اعتبار أنها الاكثر اسهاما في إغناء الشعر الامزيغي من الرجل وهذا ما يمتاز به الشعر الامازيغي كما تحدث ايضا عن بعض الصور الشعرية والبيانية في الشعر الامازيغي التي عرضها على المشاركين في الملتقى من خلال مجموعة من الابيات الشعرية أو (إزران. وقد عرف حفل الافتتاح أيضا تنظيم فسحة فلكلورية ترحيبا بالضيوف من وحي تراث المنطقة لقيت استحسانا من قبل الحضور الذي غصت به جنبات القاعة بالاضافة الى زيارة المشاركين لأروقة المعارض التي نظمت على هامش المهرجان والتي كان فرصة للتعاونيات النشيطة بالمنطقة في عرض منتوجاتها و التعريف بها. . وجدير ذكره أن المهرجان الامازيغي الاول حول التراث والفن بالريف الذي تنظمه جمعية ريف القرن الواحد والعشرون في نسخته الأولى، ستستمر فعالياته إلى غاية يومه 09 من شهر مارس الجاري.