موفد ناظورسيتي الى الحسيمة : توفيق بوعيشي ناظورسيتي واكب فعاليات الملتقى على مدار 3 ايام وأعدت التقرير التالي أسدل الستار مساء يوم أمس الاحد 30 شتنبر الجاري عن فعاليات النسخة الاولى من ملتقى الحسيمة للثقافة والسياحة المنظم من طرف جمعية النهضة السياحية تحت شعار مساهمة الموروث الثقافي في التنمية السياحية وذلك طيلة ايام 28و 29 30 شتنبر الجاري بمدينة الحسيمة . إستهلت فعاليات اليوم الاخير للملتقى الذي حضره السيد الكاتب العام لمجلس الجهة والمندوب الإقليمي للسياحة ومجموعة من الدكاترة والاساتذة وغيرهم من المنتخبين والفعاليات الجمعوية والمهتمة، بكلمات ترحيبية للسيد نائب رئيس الجمعية المنظمة . ثم أعطيت الكلمة للدكتور ناصر أزداي الذي القى مداخلة تحت عنوان السياحة البيئية والثقافية تحدث فيها عن أفضال الحركة الامازيغية التي اهتمت ببيئة الثقافة الامازيغية وفكر إمازيغن الذي ترعرع في محيط يتسم بانفتاحه على البحر والجبل والصحراء ومساهمتها الفعال في كل الميادين باعطاءها قيمة لما يسمى بثقافة الجبال أوالسياحة الجبلية والثقافية والبيئية التي تعطي قيمة للخصوصيات التي تمتاز بها المنطقة كما اكد في نص المداخلة على ضرورة مشاركة الفعاليات المحلية في التعريف بالثقافة المحلية التي تمتاز بها المنطقة والعمل على تكوين مرشدين سياحين ابناء المنطقة واعطاء القيمة للمجتمع المدينة من أجل تسويق المنتوج السياحي الثقافي للمنطقة لان الدولة غالبا ما تغري السياح بالموروث المادي فقط . اما الاستاذ محمد أسويق فقد تحدث عن فن إزران كمكون من المكونات الثقافية الامازيغية بشكل عام والريف بشكل خاص التي تحمل حمولة ومدلول فني واجتماعي ونفسي له امتداد تاريخي قديم لصيق بشكل يومي بالانسان الامازيغي الذي يقول (ازران) في الحقل والمزرعة في الافراح والمناسبات السعيدة ويحظر هذا المجال في الريف يقول الاستاذ محمد اسويق بشكل مقدس و له عناية فائقة واهتمام كبير بعيد عن التمييع والاسترزاق لانه يشكل حسب قوله اسمى تعبير للشاعرة الريفية التي حملت مشعل الشعر أو( إزران) بالريف على اعتبار أنها الاكثر اسهاما في إغناء الشعر الامزيغي من الرجل وهذا ما يمتاز به الشعر الامازيغي كما تحدث ايضا عن بعض الصور الشعرية والبيانية في الشعر الامازيغي التي عرضها على المشاركين في الملتقى من خلال مجموعة من الابيات الشعرية أو (إزران). في حين اكد الاعلامي في القناة الامازيغية المحجوب بنسعلي بدوره في مداخلته على اهمية الاعلام في تسويق المنتوجات السياحية بالمنطقة كالمآثر التاريخية والطبيعية للمنطقة على المستوى الوطني والدولي ، كما إعتبر الاعلامي المكرم في ذات الملتقى أن الاعلام شريك اساسي في قاطرة التنمية التي تشهدها البلاد لا على المستوى الاجتماعي والسياسي فقط بل على المستوى السياحي ايضا خصوصا في منطقة الريف التي تتميز بمؤهلات سياحية تستحق إظهارها على مستوى الاعلام سواء المكتوب أو الالكتروني أو السنعي البصري. أما السيد المندوب الاقليمي للسياحة فقد تطرق في عرضه عن المؤهلات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها مدينة الحسيمة والتي تجمع بين البحار المتعددة الشطآن والجبال المتفاوتة الارتفاع وبين الغابات الكثيفة والاشجار الغنية التي تجعل المنطقة وجهة متميزة لمحبيي كل انواع السياحات حيث تحدث في هذا الصدد عن المنتزه الوطني الذي انشئ سنة 2004 على مساحة تقدر ب 48.460 هكتار ويجمع بين البحر والجبل والوادي وغيرها ... وبعدئذ أعقبتها مداخلات المشاركين في الملتقى والتي وصلت الى 15 مداخلة صيغت كتوصيات من المشاركين في الملتقى من أجل بناء أرضية إعلان الحسيمة الذي ستعلن عنه الجمعية المنظمة في القريب العاجل بناءا على هذه التوصيات ليتحق الجمع على الساعة السادسة لحضور امسية فنية بدار الشباب نظمت على شرفهم شارك فيها مجموعة من الفنانين والشعراء اطلع خلالها المشاركون على التراث الثقافي الغنائي للمنطقة عبر إزران محمد المقروي وأهازيج ريف راي ونجمة الحسيمة وقصائد الشاعرة العصامية إكرام التوزاني. وقبل أن تطفأ شمعة النسخة الاولى لملتقى الثقافة والسياحة كان المشاركين على موعد مع زيارة مجموعة من المآثر التارخية بالمدينة وكانت البداية من مدينة المزمة الأثرية المطلة على الخليج البحري والمقابلة لجزيرة نكور المستعمرة الاسبانية في ما كانت الوجهة الثانية لزوار مدينة الحسيمة قلعة أسنادة التابعة لجماعة رواضي بنفس الاقليم اطلعوا خلالها على القصبة المتواجدة بذات الجماعة والتي يرجع تاريخها إلى المولى اسماعيل في حين لم يتمكن الوفد المشارك من زيارة بعض الاماكن الأخرى الاثارية التي تزخر بها مدينة الحسيمة كقلعة طوريس وقلعة اربعاء تاوريرت نظرا لضيق الوقت واكتفوا بتنظيم حلقية نقاش استعرضوا فيها أهمية هذه المآثر التاريخية السائرة في طريق الاندثار وكيفية المساهمة في الحفاظ عليها كل من موقعه.