أدت التساقطات المطرية الاخيرة التي هطلت بكميات كبيرة بمدينة زايو والنواحي يومه الجمعة في الساعات الاولى من الصباح الى كشف الحالة الكارثية والمزرية للبنية التحتية وبالأخص شبكة التطهير التي ادت بسبب انسداد انابيب الشبكة بالأتربة والأحجار المنجرفة الى انشقاق الطرقات بالأحياء وكذا بوسط المدينة جراء الخدمة المزرية التي قدمها المجلس البلدي لساكنة مدينة زايو ازاء صيانة الشبكة او توسيعها لمواجهة مثل هاته الحالات قبل ان يُفوض تدبيرها الى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. امطار الخير التي هطلت على مدينة زايو تبين من خلالها عشوائية التأهيل الحضري للمدينة الذي يشمل تهيئة الطرقات بالأحياء الجانيبة للمدينة وبوسطها وتماطل مسؤولي الشركة المكلفة بالمشروع جراء المدة الزمنية التي حددت لانتهاء أشغال تهيئة الطرقات عن اخرها والتي جعلت ساكنة الاحياء تنتفض ضد عمال ومسؤولي الشركة ازاء التلاعب بمشاعر الساكنة و "التكرفيس" الذي يلاقونه يوميا للمرور الى منازلهم بسبب تناثر الاتربة في جميع الجهات. ساكنة حي السلام وحي سيدي عثمان الغربي احتجت بشدة على عدم اكتراث المسؤولين لحياة المواطنين .بعد ان غمرت الفيضانات محلات سكناهم وانسداد انابيب شبكة التطهير. حيث لم يسلم كذلك المكان المخصص للوضوء بمسجد حي السلام وقاعة لتحفيظ القران اذ غمرتهما السيولات المطرية المصحوبة بالأتربة اللينة "كما هو مبين في الصورة" .وهذا ما استنكره مواطنون كثر ازاء الاهمال المتعمد في مشروع تهيئة الطرقات الذي كان سببا رئيسيا في انجراف الاتربة والأحجار بكميات كبيرة. كلما سقطت كميات من الامطار على مدينة زايو إلا ونرى مشاكل متعددة تضم الطرقات وشبكة التطهير الضيقة بسبب تواجد المدينة بشبه منحدر جبلي والتي تؤدي الى غرق المدينة في الاوحال لتبدأ السلطات المحلية مصحوبة بالجرافات بازالة الاتربة من الشوارع ليتبين حجم الكارثة "الطرقات".