قال محمد نحمد الشاب الذي اخترع طائرة خفيفة، أن السلطات المحلية لإقليمبرشيد تستهزئ باختراعه، وتتعامل معه باستخفاف وتجاهلت كل الطلبات التي تقدم بها لمختلف مصالح العمالة لتجريب هذه الطائرة التي صنعها بوسائله الخاصة، وأفاد أن لجنة من وزراة التجهيز ستزوره يوم غد الخميس 30 غشت، للاطلاع على هذا الاختراع. وأكد هذا الشاب البالغ من العمر 22 سنة في تصريح لموقع "لكم.كوم"، أن الكاتب العام لعمالة إقليمبرشيد زاره اليوم الأربعاء 29 غشت، وطلب منه رؤية الطائرة، ورد عليه بطريقة استهزائية "هذ الشي تخربيق"، وهو ما خلف نفسية هذا الشاب حالة من الاستياء الذي رد على مسؤول العمالة بمطالبته بتشجيعه على اختراعه، موضحا أن تقدم بطلب إلى عامل الإقليم للترخيص له بتجريب الطائرة، وأرفق هذا الطلب بصورة وتصميم الطائرة. وتمكن محمد الذي ينحدر من جماعة لحساسنة بنواحي برشيد، من صناعة طائرة خفيفة ذات محركين في ورشة للحدادة بسكناه ، وأكد أنه تمكن من مواصلة فكرته حتى استطاع إتمام عملية الصنع وأصبحت الطائرة جاهزة، و أشار إلى أنه كان يستعد لتقديم هذه الطائرة أمام الملك بمناسبة عيد العرش، وذكر أن طلبه لم يأخذ محمل الجد من طرف المسئولين بالديوان الملكي بعد أن علموا أنه يسكن ببرشيد. هذه الطائرة يصل وزنها إلى حوالي140 كيلوغرام وتتوفر على محركين يعملان بالبنزين المستعمل للسيارات، في حين تبلغ قوة كل محرك ستة أحصنة كما تتوفر على خزانين للوقود سعة كل واحد منهما ست لترات تساعدها على تحليق لمسافة 20 كيلومتر، وتصل سرعتها قبل الإقلاع 120 كيلومتر في الساعة وقد تصل إلى 200 كلمتر في الساعة وبإمكانها التحليق بارتفاع قد يصل إلى 300 متر في الجو. طول هذه الطائرة ثلاثة أمتار وعرضها أربعة أمتار و64 سنتيم في حين أنها تتوفر على مقصورة تتسع لشخص واحد ولديها أربعة عجلات اثنان في الخلف خاصة بدراجات النارية واثنان أمامية خاصين بدراجة عادية من الحجم الصغير، كما أن المدة التي استغرقها هذا الشاب في صناعة هذه الطائرة هي ثلاثة أشهر وبمبلغ مادي يقدر ب 30.000 درهم، وقال هذا الشاب الذي انقطع عن الدراسة من السنة الثانية ثانوي علوم تجريبيبة، انه كان سيحاول صناعة طائرة أكبر منها حجما لكن ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستعملة حال دون ذلك.