قال السيد خالد مشعل٬ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)٬ يوم السبت بالرباط٬ إن فلسطين في حاجة إلى مصالحة وطنية داخلية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي٬ و"يسعدنا أن يكون للمغرب إسهام في إنجاز هذه المصالحة". وأوضح السيد مشعل٬ في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع العادي لحزب العدالة والتنمية الذي ينعقد تحت شعار "شراكة فعالة من أجل البناء الديمقراطي"٬ أن "فلسطين تحتاج إلى استراتيجيتين اثنتين تتمثل الأولى في المصالحة الفلسطينية٬ التي هي قدرنا ومصيرنا٬ والثانية في المواجهة مع العدو". وأشار إلى أن فلسطين تعاني أقسى أنواع الاحتلال حيث أن "القدس تقضم حجرة حجرة في بلدتها القديمة وأحيائها العربية الإسلامية العتيقة بمقدساتها المسيحية والإسلامية٬ كما تهود وتهدم أحياؤها ويهجر سكانها"٬ وأن "القدس تغير معالمها وتسرق فيها التاريخ والجغرافيا والأرض٬ كما يحاول الاحتلال سرقة الذاكرة٬ لكن القدس أعظم في التاريخ من أن يتطاول عليها الغزاة". أما الضفة الغربية الجريحة٬ يضيف السيد مشعل٬ فتعاني من الاحتلال المباشر للمدن والقرى والمخيمات ومن الاستيطان وسرقة الأراضي وتقطيع الأوصال والجدار٬ مشيرا إلى أن "إسرائيل تمعن في صناعة الأمر الواقع في الضفة حيث تسرق باطنها ومياهها الجوفية وكل معالمها". وبخصوص الوضع في قطاع غزة٬ أكد السيد مشعل أنه على الرغم من خروج الاحتلال العسكري والاستيطاني المباشر٬ فإن إسرائيل لا تزال تحتل أجواءه ومياهه البحرية٬ مشيرا إلى أن القطاع يعاني كذلك من الحصار والعقاب الجماعي والتضييق والتخريب. وقال٬ في الختام٬ إن المغرب كان نموذجا في العالم العربي في ما يخص دعم الفلسطينيين في قطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي عليه سنة 2009.