مر على انفجار قناة رئيسية لتوزيع الماء الصالح للشرب بسلوان، أزيد من شهرين، تحديدا بالمدخل الشمالي للمدينة والذي لا يبعد عن المركز سوى بكيلومترين فقط. التسرب فطن له عامة المواطنين منذ أزيد من شهرين، تم بموجبه إخبار السلطات والجهات الوصية على القطاع، إلا أن جهات رفيعة المستوى أكدت لهم، كما أكدت لناظورسيتي على أن مصلحة الإنتاج بوجدة هي المسؤولة على صيانة القنوات الكبرى التي تمد المناطق المجاورة بهذه الثروة الثمينة. الانفجار أدى إلى ضياع ملايين من الأمتار المكعبة في ظل وجود مناطق تفتقر للربط بهذه الشبكة، فبدل اهتمام المصالح المختصة بصيانة هذا المرفق الهام، اهتمت هذه الأخيرة بمشاريع تافهة لا تمت بالموضوعية بصلة. وعلاقة بالموضوع ذاته، أكد مصدر في اتصال مع ناظورسيتي، وجود تسرب ثان على مستوى منطقة بوعرك تحديدا قرب المركز التجاري مرجان، منذ أزيد من أسبوعين، نفس المصالح المسؤولة نهجت سياسة الصمت حيث تم تحويل التسرب نحو قناة الوقاية من الفياضانات بدل إصلاحها وهو ما جعل من بعض المواطنين يستغلون وجود ماء صالح للشرب مجانا، كما عبرت فئة أخرى عن امتعاضها الشديد من هذه التصرفات المشينة. فإلى متى ستبقى هذه الثروة عرضة للضياع؟ وإلى متى سيبقى المواطن الضحية من سوء تدبير للمسؤولين، خصوصا وأن فترة الصيف تعتبر فترة ذروة واستهلاك مفرط لهذا الكنز الرباني الهام؟