شهدت مدينة الناظور يوم الإثنين 11 ديسمبر الجاري، انطلاق فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، والذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، تحت شعار "ذاكرة العودة". وحضر في حفل الإفتتاح مجموعة من الشخصيات الفنية والثقافية والسياسية وباحثون وأكاديميون من المغرب وخارجه، حيث حملت هذه الدورة إسم الراحل "مصطفى أزواغ" وهو الرئيس السابق لبلدية الناظور، وذلك تكريما لروحه وعرفانا لكل ما قدمه من خدمات للمدينة، كما تم خلال حفل الإفتتاح هذا تكريم كل من الممثلة فاطمة عاطف والممثلة دنيا لحميدي "نوميديا". وخلال كلمته الترحيبية قال رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عبد السلام بوطيب، أن المهرجان تحول إلى ملتقى عالمي، يتناول خلاله الضيوف القضايا الشائكة المتعلقة بالبناء الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون. وأضاف بوطيب أن المهرجان يهتم بالخصوص بالقضايا الحقوقية والسياسية وذلك عبر السينما، وذلك في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرين أن السينما قد انهارت، خصوصا مع توالي هدم دور السينما بمجموعة من المناطق، مبرزا خلال كلمته "أن الناس اكتشفوا ان الثقافة هي الحصن الأخير من البشاعة، وهي السبيل للإنتصار على القبح في هذا العالم الذي يمر عبر إبراز الجمال الذي فينا بالصوت والصورة. تعرف هذه الدورة مشاركة 28 عملاً سينمائياً في المسابقة الرّسمية، وتنقسم إلى ثلاثة أصناف: الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة ثم الأفلام الوثائقية. وتتوقع الجهة المنظمة منافسة قوية بين الأفلام المغربية والأفلام الدولية على الجوائز الست. وعلى مدى أسبوع وضعت إدارة المهرجان برنامجاً غنياً بالأنشطة الثقافية والفكرية، حيث سيتم تنظيم مائدة مستديرة تناقش تيمة المهرجان "ذاكرة العودة" والهجرة وارتباطهما بالسينما، إضافة إلى مناقشات فكرية وفنّية ليلية، فضلا عن عرض الأفلام المشاركة طيلة أيام المهرجان