رفع أزيد من ستّين مواطنا من ساكنة منطقة محاميد الغزلان شكوى ودعوة للتدخل إلى عامل إقليم زاكورة الذي تقع ضمن نفوذه التّرابي القبائل المّشتكية، وتمّ التوضيح ضمن متن الشكوى أنّ عصابة إجرامية مسلّحة ببنادق ومّسدّسات تعمل على انتهاك أمن المنطقة باستهداف المُمتلكات الشخصية لأعيان القبائل ورُحّلها تحت التهديد قبل أن تعبر بها صوب الحدود الجزائرية. ولم توضح الشكاية ما إذا كان الأمر يتعلّق بعصابة من المناطق المُجاورة أم أنّ الأمر مُرتبط بنشاطات محظورة لأفراد من الجزائر أو البّوليساريو، حيث تمّ الاكتفاء بالإشارة إلى أنّ نشاطات العصابة كانت محطّ إخباريات لدى الدّرك كلّما تم استهداف قُطعان الإبل التي تُعتبر سرقتها اختصاصا للعصابة المذكورة، إلاّ أنّ إلقاء القبض ظلّ بعيدا عن هؤلاء الأفراد، كما أنّ حالة الحدود الجنوبية الشرقية تبدو مُشرعة أمامهم رغم وجود حراسة أمنية مشدّدة من لدن أفراد القوات المُسلّحة والدّرك. ويشكّ المُكالبون بسهر عامل إقليم زاكورة بحفظ الأمن بمحاميد الغزلان في وجود تواطؤات مع العصابة، خصوصا وأنّ الأمر يرتبط بتهريب عشرات الرؤوس من الإبل وليس بأفراد فراخ، حيث تورد رواية السكّان أنّ إجراءات الأمن تنال منهم بمراقبتهم أثناء رعيهم لقطعان الجِمال بالقرب من الحدود فكيف لا تنال من أفراد مسلحين يخترقونها رفقة الأنعام المذكورة. وتوعّد المُشتكون بالعمل، في حال عدم توقيف العصابة المُسلّحة المذكورة، بالعمل على اللجوء إلى التسلّح من السُّوق السوداء للسلاح من أجل القصاص، مُعتبرين أنّهم سيقومون بتحرّكات من أجل الردّ من جنس الفعل الإجرامي المُرتكب بالمُرابطة على الحدود واستهداف كلّ مشبوه قادم من الجانب الآخر منها.