رضا سباعي | الشركي محمد | عز الدين شتيوي عرفت الكلية المتعددة التخصصات صبيحة يوم الاثنين الموافق ل 16 يناير من العام الجاري، مقاطعة الطلبة لامتحانات الأسدس الخريفي والتي كان مقررا إجراؤها في موعدها المحدد. وتعزى أسباب المقاطعة، بعد انعقاد حلقية مركزية شاركت فيها عموم الجماهير الطلابية صبيحة يومه الاثنين، لتدارس مجموعة من الأسباب و الإكراهات التي زكت هذا المقترح، والمتمثلة بالأساس في ضيق الفترة الفاصلة بين تاريخي إنهاء المقررات وإجراء الامتحانات، والمرتبطة أساسا في التوقفات المتكررة التي عرفها الموسم الجامعي الحالي، إضافة إلى مجموعة من الخروقات التي عرفتها امتحانات الإجازة المهنية بذات الكلية، لتبقى الطامة الكبرى متمثلة في رصد الطلبة لمجموعة من الخروقات التي طالت محاضر المجالس التأديبية، إذ أكد مجموعة من الطلبة لناظورسيتي توفرهم على أدلة تؤكد تورط المجلس التأديبي التابع للكلية، في تزوير محاضر لمجموعة من الطلبة الذين تم حذف أسمائهم من اللائحة المعلن عنها. وفي نفس السياق أكد متحدثون لناظورسيتي، عزمهم خوض اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي إلى حين تحقيق مجموعة من المطالب المشروعة، كصرف المنح التي لم يتم توصل الطلبة بها إلى غاية الساعة. وبخصوص حيثيات المقاطعة، طالب مجموعة من الطلبة من عميد الكلية فتح باب المسجد في وجه بقية الطلبة المعتصمين لأداء صلواتهم، إلا أن رد السيد العميد بخصوص هذا الطلب كان بالرفض، وهو ما دفع بهم لإغلاق البوابة الرئيسية لمحاصرته داخل الكلية، إذ أن سيارته ضلت محتجزة إلى حدود الساعة الثامنة ليلا. رد السيد العميد كان سريعا، إذ سرعان ما أصدر بيانا تم إلصاقه بأروقة الكلية، يفضي بإجراء الامتحانات الأسبوع المقبل، أي بتاريخ 23 يناير، وإذا ما تم رفضه فإن انعقاد الامتحانات سيجرى بتاريخ 8 فبراير في دورة استدراكية واحدة، دون استفادة الطلبة من دورتين اثنتين. وعلاقة بالموضوع دائما، أعرب فصيل الطلبة القاعديين المنضوين تحت لواء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب،عزمهم خوض أشكال نضالية متعددة إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة حسب تعبيرهم، حيث أكدوا على ضرورة فتح حوار مع رئاسة الجامعة واستغناءهم عن محاورة العمادة التي لم تعد "تجيد أبجديات الحوار". وارتباطا بذات الموضوع، قاطع طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالناظور لليوم الثاني على التوالي، ونظموا صبيحة يومه الثلاثاء 17 يناير الجاري، مسيرة حاشدة انطلقت من الحرم الجامعي صوب المدار الطرقي الكائن بمنطقة صوناصيد، رددوا خلالها مجموعة من الشعارات التي عبرت عن استياء عموم الطلبة من التصرفات الغير المسؤولة لعمادة الكلية، دون مراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية لهم. المسيرة الحاشدة شلت حركة السير، حيث اعتصموا أزيد من ساعة من الزمن، عبر الطلبة من خلالها شجبهم وسخطهم الشديدين والمتمثلة في الوضعية المزرية التي يعيشها الطالب الجامعي بالمغرب.