كما كان مقررا في جمعهم العام الأخير فقد اعتصم يوم أمس الأحد الثامن من يناير الجاري، معطلو إقليم الدريوش أمام ثانوية مولاي إسماعيل من أجل نسف مباريات وزارة الداخلية التي توعدت بدمج العديد من حاملي الشواهد في مناصب ودرجات مختلفة. ويأتي هذا التصعيد بعد مسلسل من الأشكال النضالية التي خاضتها التنسيقية الإقليمية والتي كانت تختتم عادة بحوارات مراطونية لا جديد فيها سوى المزيد من الوعود دون الالتزام بتنفيذها. وعلاقة بذلك فقد توج الاعتصام بمسيرة حاشدة نحو مقر عمالة الدريوش، وقد ترتب عن ذلك حضور مكثف لعناصر قوات الأمن التي حاصرت جميع جوانب العمالة، وإيمانا من المعطلين بأن القمع لن يثنيهم عن انتزاع حق الشغل فقد تم إحضار مجموعة من القنينات للوقود من أجل إرسال رسالة شديدة اللهجة للمسؤولين.