لتيسير سبل التواصل بين الأجيال المسرحية، وللنهوض بالحركة المسرحية، عبر التكوين والدعم المعرفي والتطبيقي، لضمان جودة أكثر واستمرارية فاعلة تنشد التأطير والتكوين والانفتاح على الفنون المسرحية... وتحت شعار «من أجل مسرح مدرسي جاد وتربوي»، نظمت جمعية «أمصاواض»، ورشة المسرح (إدارة الممثل، التعبير الجسدي، الارتجال وكذا السينوغرافيا...) من تأطير المخرج المسرحي ومسؤول مكتب الأنشطة الاجتماعية والثقافية بالتعليم الثانوي بنيابة الناظور، الأستاذ فخر الدين العمراني، وذلك يوم الجمعة 30 ديسمبر الماضي، انطلاقاً من الساعة الثانية بعد الزوال، ، بقاعة العروض التابعة للمركب السوسيوتربوي بأزغنغان. وقد استفاد من هذه الورشة، التي تهدف إلى رصد ما يمكن القيام به من أجل الارتقاء بجودة أبي الفنون داخل المؤسسات التعليمية، حوالي 160 تلميذاً وتلميذةً، وعرفت حضور النائب البرلماني نور الدين البركاني، والشاعر الأمازيغي سعيد الموساوي إضافةً إلى عدة فعاليات فنية وجمعوية وتربوية. وفي التفاتة متميزة تحمل أكثر من معنى إنساني، واعترافاً بقوة الإبداع، كرمت الجمعية، على هامش الورشة، كل من رائد المسرح العربي والأمازيغي بمنطقة الريف الحسين القمري، إضافةً إلى العضو البارز في فرقة بنعمان الفنان الملتزم عبد الرحيم وردي، وقدمت لهما شهادة تقديرية وهدية رمزية، عرفاناً بمساهماتهما المتميزة في مجال المسرح والأغنية الملتزمة وبالقيم التي يدافعان عليها من خلال أعمالهما الفنية والثقافية وكذا من خلال إنتاجاتهما التي قدماها للجمهور وللوطن بأكمله. كما تم تقديم هدية رمزية وشهادة شكر وتقدير للأستاذ المؤطر فخر الدين العمراني على حضوره البارز ومشاركته الفاعلة في تأطير وإنجاح الورشة وعلى مجهوداته من أجل تكوين وتتبع وتأطير الشباب في ميدان المسرح. وحسب يوسف بيلال رئيس الجمعية المنظمة، فإن هذه الورشة تأتي بهدف نشر ثقافة مسرحية جادة لدى شباب المنطقة خاصة المتعلمين منهم، ودعم المبادرة الشبابية في الإبداع، لتحريك عجلة التنمية، والتوعية بدور المسرح في تقويم السلوك، كما تأتي لترسيخ ثقافة جادة وهادفة تجعل المسرح إحدى قنوات تأطير الشباب... كما اعتبر أن انخراط المؤسسات التعليمية في هذه التظاهرة ينبع من دورها في دعم وتعزيز الجوانب التنموية بالمنطقة. واغتنم الفرصة ليتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذه الورشة، وذكر على وجه الخصوص الأساتذة الأفاضل فخر الدين العمراني، عبد الواحد العرجوني وعبد الرزاق العمري، وكذا الجمعية الرائدة إحنجارن نوزغنغان، والمجلس البلدي لأزغنغان ومدير دار الشباب عبد الإلاه القدوري على تضحياته إضافةً إلى تنظيم الحفلات «هاجر» في شخص عبد العزيز الكنفاوي الذي دائماً يقدم الدعم اللازم للأنشطة التربوية والجمعوية الهادفة.