في خرجة أخرى غير موفقة ومفضوحة، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، وهي مؤسسة عمومية تابعة لنظام الكابرانات، صورة مقتطفة من فيديو اقتحام جماعي لمدينة مليلية المحتلة ضمن قصاصة بمضمون مغرض يهدف إلى الكذب على الرأي العام وتضليله، من خلال ربط الحدث بأنه هروب جماعي لشباب مغاربة لتفادي المشاركة في الحرب. وواصلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام الجزائري، نشر الكذب والأخبار العارية من الصحة في انسجام تام مع أوهام جنرالات الجارة الشرقية، إذ نسبت تصريحات "وهمية" للشباب المتحدرين من منطقة بني انصار بالناظور، الذين دخلوا مليلية بحر هذا الأسبوع بعد تسلق سياج منطقة ماريواري، مدعية أن سبب قيامهم بذلك يعود إلى فرارهم لكونهم معنيين بالخدمة العسكرية والمشاركة في حرب لا توجد سوى في مخيلة من أفقدهم الحقد رشدهم. وبعيدا عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الكثير من الشباب في البلدان المغاربية إلى الهجرة، والتي تكون في الغالب مرتبطة بارتفاع مؤشر البطالة وانعدام فرص الشغل، حاولت الوكالة تأكيد كذبتها باختلاق سيناريو مفضوح عن طريق ادعاءات منسوبة لأشخاص لم يسبق لوسيلة إعلام أن التقت بهم، وهو ما يؤكد أن جرعات الكراهية التي تزرع في الجسم الإعلامي الجزائري من طرف شنقريحة ومن معه أصبحت تؤدي مفعولها البذيء، في انتظار ظهور عاقل يوقف هذه المهازل التي تلطخ صورة المنابر الإعلامية الجزائرية كل يوم وتضعه في مشهد مثير للشفقة والاشمئزاز.