مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية المبكرة المقررة في ال25 نونبر الجاري، باتت خريطة المرشحين باقليم الدرويش تتضح شيئا فشيئا مع توالي الاحزاب السياسية منح تزكيتها لمرشحيها بالاقليم واحدا تلو الاخر تمهيدا لتلمس طريقها الوعر الى قبة البرلمان. وبخصوص تمسمان التي تعتبر أكبر قبيلة في الإقليم بات في حكم المؤكد ترشح الأستاذ عبد المنعم الفتاحي رئيس جماعة تمسمان بألوان التقدم والاشتراكية لمنافسة صديق الامس الدكتور نجيب الوزاني الامين العام لحزب العهد الديمقراطي والمرشح الابدي لقبيلة تمسمان الذي فاز باربع ولايات متتالية، لتقدم بذلك قبيلة تمسمان لاول مرة في تاريخها الانتخابي مرشحين بعدما ظلت لعقود من الزمن مجتمعة على تقديم الوزاني كمرشح وحيد في جل الانتخابات التشريعية التي عرفتها المملكة الا انه حسب مهتمين بالحقل السياسي المحلي، اداء الوزاني الضعيف، تحت قبة البرلمان وعدم ايفائه بوعوده الانتخابية طيلة عقدين من الزمن بالاضافة الى اصراره على الترشح لولاية خامسة حتمت على أعيان القبيلة الذين انقسموا الى فريقين تقديم الفتاحي رئيس جماعة تمسمان و زميله في حزب الناقلة سابقا كمنافس له في الانتخابات المقبلة التي ستشهد معركة حامية الوطيس نظرا لحضور البعد القبلي دائما في مثل هذه الصراعات الانتخابية التي ستؤدي لا محالة الى اصطدامات بين أنصار المرشحين. وإذا كان الوزاني يعتمد للفوز بولاية خامسة على نفوذ عائلته في المنطقة خصوصا في مسقط رأسه بأولاد أمغار التي يرأس مجلسها الجماعي شقيقه أبو القاسم الوزاني وبعض اعضاء حزبه المتناثرين هناك وهناك في الجماعات المحلية الأربعة المكونة لقبيلة تمسمان بالاضافة الى الخدمات الانسانية التي يقدمها لبعض المرضى في مصحته الخاصة بالعاصمة الرباط ، فإن الفتاحي يعتمد على تراجع شعبية منافسه الوزاني ودعمه من طرف بعض أعيان القبيلة بالاضافة الى بعض المشاريع التي انجزها وهو على رأس الجماعة القروية تمسمان . فحسب المتتبعين بتمسمان فحظوظ الوزاني والفتاحي تبقى متساو ية في الفوز بمقعد انتخابي من بين المقاعد الثلاثة المخصصة للاقليم نظرا لتشتت أصوات باقي مناطق الدريوش بعد إعلان أكثر من سبعة مرشحين نيتهم الترشح للاستحقاقات المقبلة، غير أن عامل المفاجأة يظل واردا خاصة وأن اللعبة السياسية لا تخضع للمنطق وتبقى مفتوحة على كل التكهنات .