يبدو أن الأزمة الدبلوماسية المشتعلة بين الرباط ومدريد، أصبحت تنذر بمستقبل قاتم بين البلدين، إذ بعد قرار الإغلاق لمعابر سبتة ومليلية لأزيد من سنة وقطع المغرب لعلاقاتها مع الجارة الشمالية بسبب استقبال الانفصالي ابراهيم غالي بهوية مزيفة، بالإضافة إلى مواقف حكومة شانسيز بشأن الوحدة الترابية للمملكة، تعتكف الدوائر العليا في الآونة الأخيرة على دراسة قرار أكثر جرأة يتعلق بالتشطيب على حدود الثغور المحتلة في أفق عدم اعتبارهم منافذ حدودية للمملكة. وكشفت مصادر متطابقة، ان النقاش مطروح حول الإغلاق النهائي لحدود الثغرين المحتلين سبتة ومليلية والتشطيب عليهم من لائحة المنافذ الحدودية البرية للمملكة. مؤكدة أن هذا القرار إذا ما تم تطبيقه فسيكون بمعزل عن تطور الحالة الوبائية بالبلدية وسيكون سياديا لكون سبتة ومليلية منطقتين مغربيتين. وفي حالة تطبيق هذا القرار، فسيكون سكان سبتة ومليلية مجبرين على التنقل عبر مطارات وموانئ اسبانيا أو الدول الأوروبية من أجل الدخول إلى المغرب. وكان القاطنون في المدينتين السليبتين إلى وقت قريب يدخلان إلى الناظور وتطوان بشكل عادي عبر الحدود البرية وهي الحالة التي قد تتغير في حالة الإغلاق النهائي للمعابر المذكورة. جدير بالذكر، أن المعابر الحدودية التي تفصل سبتة ومليلية المحتلتين عن التراب المغربي، ستظل مبدئيا مغلقة حتى 31 يوليوز القادم، نتيجة الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد كوفيد19، وذلك بحسب الجريدة الرسمية للمملكة الاسبانية الصادرة اليوم الثلاثاء، وذلك بالرغم من الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمها المئات من سكان المدينة السليبة أول أمس الأحد. ونشرت الجريدة الرسمية لاسبانيا، الثلاثاء، قرارا جديدا لوزارة الداخلية يروم تمديد إغلاق الحدود البرية على الأقل حتى 31 يوليوز، وفقًا للأمر الذي وقعه الوزير فرناندو غراندي مارلاسكا. ويمثل هذا القرار تمديدًا جديدًا للأمر الصادر في 17 يوليوز2020 ، والذي يعدل معايير تطبيق التقييد المؤقت للسفر غير الضروري من دول ثالثة إلى الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة بشنغن لأسباب تتعلق بالنظام العام والصحة. جدير بالذكر، أنه تم إغلاق حدود تراخال بسبتة وحدود بني إنصار في مليلية منذ 13 مارس 2020، بالتزامن مع تنفيذ حالة الطوارئ والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.