إرتفعت الأصوات مستنكرة و منددة بما يجري في الوسط المجتمعي لمدينة الناظور من سلوكات مشينة و مخلة بالحياء تقودها شبكة من بائعات الهوى تتاجرن في أعراض قاصرات يتم استدراجهن في سوق النخاسة و الانحلال الخلقي لممارسة الدعارة. وفي اتصالات عديدة مع المواطنين المحافظين على التربية الخلقية أكدوا ل " ناظورتوداي " أن دعارة القاصرات بالناظور تفشت بشكل يقلق الأسر ، ويوجد بعض الأشخاص ذوي مراتب و مراكز اجتماعية حساسة ضمنهم من يتواجدون في مواقع المسؤولية ، إلى جانب رجال أعمال و أصحاب مقاهي و فنادق يساهمون بشكل كبير في توسيع وعاء هذه الظاهرة الدخيلة على المنطقة.
وأمام غياب المراقبة الأمنية فان بعض المقاهي تحولت إلى أوكار حقيقية لممارسة البغاء وأصبحت الأجزاء العلوية لهذه الفضاأت وكرا لاصطياد القاصرات بعيدا عن أعين أولياء أمورهن و كذلك للمواعيد و اللقاأت بين مشتغلين في " الرذيلة " مع التلميذات القاصرات اللواتي يحملن معهن محافظهن الدراسية و رجال من بينهم متزوجون يستغلون هذه الفئة و يغرونهن بشتى الوسائل و الإمكانات لإشباع نزواتهم الجنسية فيسقطن ضحية لواقع اجتماعي مرير.. كما أن بعض النادلين اصبحوا أيضا وسطاء يتاجرون في الأعراض .
وتؤكد معطيات تحصلت عليها " ناظورتوداي " أن الدعارة بالناظور في ازدياد ملحوظ بل وجدت أرضا خصبة للتجدر بالنظر إلى المعدلات المرتفعة للمتعاطيات للفساد من مختلف الأعمار والشرائح،وبفعل الانحلال الخلقي والتفكك الأسري وانعدام المراقبة من قبل الآباء لبناتهن فقد تحولت بعض المؤسسات التعليمية العمومية لمشاتل لتفريخ جيل العاهرات اللواتي يمارسن الفساد في الشقق وغالبا ما يكن تحت طلب ورحمة الوسيطات اللواتي يدرن شبكات خاصة لتلبية طلبات الزبائن الجنسية .
و أكد بعض المواطنين أنه تعد حفلات الرقص الجماعي التي يديرها في الغالب شواذ وفئة خاصة من العاهرات و مطلقات لهن خبرة في هذا المجال ، داخل شقق مستأجرة تكون مكانا مناسبا للقاصرات و الإلقاء بهم بين أحضان ذئاب آدمية بعد أن يتذوقن الإدمان على المخدرات التي تبتدئ بلفافات الحشيش و تنتهي بعدها بالكوكايين.