يوم الخميس 22 شتنبر 2011، أقيمت وجبة غذاء في خيمة كبيرة قبالة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية على شرف المدعوين، واحتضن هذا الأخير بقاعته الكبرى لقاء تم التطرق فيه لأهم النقاط الأساسية حول تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية. وقال عزيمان رئيس اللجنة على أن الجهوية المتقدمة تهدف إلى تشجيع القرب وإرساء التفاعل بين القطاعات وجعل السياسات العمومية وتدخلات الدولة والجماعات المحلية ترابية بهدف تحسين فعالية التدبير العمومي. كما أنها تفتح المجال لعلاقات جديدة بين الدولة والجماعات الترابية تنبني على الشراكة والتنظيم بدل الوصاية. وأشار السيد عزيمان إلى أن الخطوط العريضة لمشروع الجهوية المتقدمة يتمثل في أنه ديمقراطي الجوهر، ويهدف إلى ضمان التصور والتفعيل المتضافر للتنمية الاقتصادية المندمجة في المجال الجهوي، وذلك وفق اعتماد اساليب احترافية تكرس قواعد الحكامة الجيدة. وأشار اللقاء إلى أن إحداث صندوق التأهيل الاجتماعي وصندوق للتضامن الجهوي من أجل دعم الجهات التي تسجل عجزا ملحوظا في القطاعات الحيوية من البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية، وذلك على مدى نحو اثنتي عشر سنة. كما تطرق إلى الميزة المتعلقة بالتقطيع الجديد لجهات المملكة الذي يجعل منها وحدات وظيفية ومؤسساتية مكرسة أساسا للتنمية المندمجة. وقد حضر هذه الندوة التي كان الهدف منها توضيح القضايا المتعلقة بالجهوية، كل من السيد والي الجهة الشرقية الهمام عبد الفتاح ورئيس المجلس العلمي مصطفى بنحمزة ومنتخبون وممثلو أحزاب سياسية وهيئات نقابية وفاعلين مدنيين. كما ندد رجال الإعلام بالجهة الشرقية عن استيائهم في عدم إخبارهم بهذا النشاط الجهوي الوازن الذي مر في غياب الصحافة أو تغييب ممنهج بتعبير الصحافة المحلية. حيث وجهت اصابع الاتهام لولاية الجهة الشرقية التي أغفلت استدعاء ممثلي الحقل الإعلامي.