نحن (شبيبة الحركة الأمازيغية بمدينة طنجة) .. بالريف الكبير .. شمال المغرب .. المجتمعون بمقر (جمعية ماسينيسا الثقافية) .. يومى الجمعة و السبت 29و30 يوليوز 2011 .. وبعد سلسلة من اللقاءات التشاورية .. وبعد استعراض مختلف مستجدات الساحتين المغربية والاقليمية .. توقفنا مليا عند معاناة الشعب الليبى .. وأمام وحشية نظام المجرم (معمر القذافى) عميد الحكام العرب ووارث سر الاستبداد البعثى العروبى الناصرى .. وبعد التواصل مع بعض أخواننا من أمازيغ ليبيا .. وبناء على مبادرة مشتركة بين الشبيبة وبين المناضلة الأمازيغية المصرية (أمانى الوشاحى) .. على هامش زياتها للمغرب للمشاركة فى (لقاء أمازيغ شمال أفريقيا الأول) ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان (ثاويزا للثقافة الأمازيغية) .. ونظرا لجسامة المسؤلية الملقاة على عاتقنا كمناضلين أمازيغ أحرار من أجل حرية وحقوق جميع الأمازيغ أينما كانوا .. ورغبة منا فى التعبير عن معاناة الشعب الليبى خاصة الأمازيغ منهم .. وبهدف حث كل أحرار العالم من أجل الضغط على المجتمع الدولى لتسريع عملية التخلص من نظام القذافى .. الذى نعتبر فكره القومى العروبى عنصرى وعدائى بل وخطرا على الانسانية .. والذى نؤمن بأن حال العالم سيكون أكثر أمانا واستقرارا بدونه .. وبناء على كل هذا .. نعلن ما يلى : أولا : رسالتنا الى المجلس الانتقالى الليبى : 1- نجدد اعترافنا بالمجلس الانتقالى كممثل شرعى ووحيد للشعب الليبى .. ونؤكد صدق نوايانا فى التعاون مع كل مبادراته من أجل الاقرار بالحقوق الهوياتية والثقافية واللغوية الأمازيغية للشعب الليبى . 2- أن الدولة الديمقراطية الحقيقية لا يمكن أن تنشأ الا فى ظل الاقرار التام بفحوى وفلسفة نصوص المعاهدات والاتفاقيات الدولية الضامنة لمختلف الحقوق الانسانية (السياسية - المدنية - الثقافية - الاقتصادية - الاجتماعية) 3- نحذر من أى محاولة لتهميش واقصاء الأمازيغية هوية ولغة وثقافة .. من الوثيقة الدستورية التى ستؤسس لدولة ليبيا الجديدة .. أو أيه محاولة لاعادة بناء نموذج لنظام الحكم الاستبدادى المنهار . ثانيا : رسالتنا الى المجتمع الدولى : 1- لقد عانى أمازيغ ليبيا (السكان الأصليون والدائمون لليبيا) من سياسة التعريب القسرى .. التى نهجها النظام الاستبدادى العروبى باسم ما يسمى (وحدة الأمة العربية) .. وتم حرمان أمازيغ ليبيا من حقوقهم الانسانية .. التى تقر لهم بها كل المواثيق الدولية ومختلف التشريعات الكونية .. من حقهم فى تعلم اللغة الأم والتعامل بها فى الفضاءات العمومية .. ومن حقهم فى الاطلاع على تاريخهم الوطنى الحقيقى .. ومن حقهم فى تنمية ونشر ثقافتهم وحمايتها .. ومن حقهم فى التسمى بأسماء أجداهم .. وحقهم فى الاحتفال بأعيادهم ومناسبتهم الاجتماعية والثقافية .. ومن حقهم فى الاحتكام لقوانينهم العرفية .......الخ 2- لقد تعرضت الأمازيغية فى ليبيا (انسان - هوية - لغة - حضارة - ثقافة - حياة يومية) لمحرقة ثقافية (هولوكوست) .. لا تقل فظاعتها ودمويتها ووحشيتها عن كل مجازر الاستبداد العرقى والأيولوجى التى عرفها تاريخ البشرية .. وقد حان الوقت لوضع لكل هذا حماية لحق أمازيغ ليبيا فى الوجود .. لهذا سيكون الدفع فى اتجاه دسترة وترسيم اللغة الأمازيغية لدولة ليبيا الجديدة .. والأقرار بالهوية الأمازيغية كهوية أصلية تأسيسية للمجتمع والدولة الليبيين .. مدخل رئيسى ومهم ولا محيد عنه لبناء دولة ديمقراطية حقيقية .. دولة تبنى على الأقرار بالاختلاف والتعدد فى ظل الوحدة الضامنة للتعايش والاستقرار .. كبديل عن الفكر الاحادى القسرى المفضى للتوتر والمجهول . ثالثا : رسالتنا الى الداخل المغربى : 1- ندعو الدولة المغربية .. فى شخص رئيس الدولة ورئاستى السلطتين التنفيذية والتشريعية .. وكذا الهيئات السياسية والحقوقية وفعاليات المجتمع المدنى .. الى الاعتراف بالمجلس الانتقالى ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبى .. وطرد ممثلى نظام القذافى من المغرب .. وبحث سبل دعم ومساندة ثوار ليبيا الأحرار .. وتقديم المساعدات الانسانية الازمة فى أسرع وقت ممكن .. وبنفس السخاء والكرم المغربيين .. على غرار ما كان يتم تجميعه من مساعدات للشعبين الفلسطينى والعراقى .. لنتأكد فى (شبيبة الحركة الامازيغية بطنجة) من حقيقة وقوف شعب المغرب وملك المغرب ونخب المغرب مع أى شعب من شعوب العالم .. التى تعانى من حالات الااستقرار لا لكونها شعوب شقيقة فقط . طنجة - الأثنين 1 غشت 2011